حلقة جديدة… حماس تتهم وفتح ترد!

اتهم بيان لحركة حماس السلطة الفلسطينية بإرسال ضباط أمن إلى شمال قطاع غزة، بذريعة تأمين شاحنات المساعدات.

وقال قيادي في الحركة، إن هذه القوة تسللت إلى شمالي القطاع، في مهمة رسمية بأوامر مباشرة من ماجد فرج الله رئيس المخابرات في السلطة الفلسطينية.

وأضاف بيان الاتهام، أن هدف تلك القوة المسلحة، هو إحداث ما وصفها بحالة من البلبلة والفوضى في صفوف الجبهة الداخلية، وأن ذلك جرى بتأمين من جهاز الشاباك الإسرائيلي.

وزعمت حماس بأنها أفشلت مخطط فتح، وسريعا نفت السلطة الفلسطينية كل تلك المزاعم، وشددت على أنها لن تنجر خلف ما وصفتها بحملات إعلامية مسعورة، تغطي على معاناة الشعب الفلسطيني.

حلقة أخرى في مسلسل الاتهامات المتبادلة بين الجانبين، تخصم من فرص المصالحة الفلسطينية.

وكل طرف يلقي بسهم الاتهام نحو الآخر في تعميق الانقسام، فحماس اتهمت السلطة الفلسطينية قبل ذلك بأنها منفصلة عن الواقع، وشددت على أن الحكومة الفلسطينية الجديدة لا تعبر عن إرادة المعركة التي تدور فى الميدان.

وردت فتح بدورها باتهام حماس بالتسبب في إعادة احتلال إسرائيل لغزة، واعتبرت أن مغامرة السابع من تشرين الأول قادت إلى نكبة أكثر فداحة وقسوة من نكبة عام 1984.

كما اتهمت حماس بالسعي إلى إبرام اتفاق مع نتنياهو للإبقاء على دورها الانقسامي في غزة والساحة الفلسطينية.

رغم أن الطرفين تجنبا المناكفات السياسية في الشهور الأولى من الحرب، يبدو وفق محللين أن قرار تشكيل حكومة جديدة أشعل الحرب الكلامية بين الفصيلين من جديد، ودخلت معه حسابات أخرى على خط المواجهة.