نعملُ لمجدِ اللهِ وخيرِ الوطنِ والمواطن.

سمير طنوس

المجد لله
الله يُسعدُ صَباحَكم ويَحميكم
نعملُ لمجدِ اللهِ وخيرِ الوطنِ والمواطن.
ماذا صَنَعْتُم؟
كنْتُ قد ذَكَرْتُ سابقًا، أنَّهُ في عَهدِ الرَّئيسِ شمعون، كانَ لبنانُ البلدَ الرّابعَ في العالمِ بالتَّقدُّمِ والنُّموّ، وكانَ الجميعُ يَتَغنَّى بِه، عُرِفَ بِمَنْبَعِ الحَضَاراتِ والانفتاح، وارتَفَعَ جِسرًا بينَ الشَّرقِ والغرب، وحَمَلَ صِفَاتٍ مميّزةً(منارةُ الشّرق).
ماذا صَنَعْتُمْ؟
أسقَطْتُمُوهُ في تَضخُّمٍ لا سابقةَ له، دَمَّرْتُمْ مَدينةً تاريخيَّةً عَرِيقَة، قتلى وجَرحى، بُكاءٌ ونَحيبٌ، لا كهرباءَ لا وظائف، لا طمأنينة، جوعٌ وأمراضٌ، وصولًا إلى أسوإِ الأوضاع، ولليوم، تَتَنَاحَرُونَ على السُّلْطةِ والحِصَص، المَكاسبِ والمَنَافِعِ الشَّخصيَّة، وبِسَبَبِ استشهادِ ضَمِيرِكُمْ وسياساتِكُم الخاطِئةِ والفَاشِلة، أصْبَحتِ الدّولُ تَعْطِفُ علينا وتُرسِلُ لنا المُساعداتِ الإنسانيَّةَ والطُّبِّيَّة.
لِهذهِ السَّاعة، لا نَرى في الأُفُقِ بَصِيصَ أَمَلٍ، وما زالَ الجُرحُ يَنْزِفُ، عَدَمُ مَسؤوليَّةٍ، التَّهريبُ الّذي يَطالُ حُقوقَ الشَّعبِ وصولًا إلى لُقمَةِ الفَقير، والشَّعبُ لا حَولَ ولا قوّةَ له، ولكنَّ اللهَ يَسمَعُ صوتَ شَعْبِهِ، والويلُ لكم…!!