زلزال تايوان على الهواء… وشلالات تنهمر من بناية (فيديو)

أظهرت مقاطع فيديو لحظة وقوع الزال المدمر الذي ضرب تايوان صباح الأربعاء، حيث يعد الأقوى منذ ربع قرن.

ووقع الزلزال خلال ساعة الذروة الصباحية يوم الأربعاء، ما أسفر عن مصرع تسعة أشخاص والحاق أضرار ببنايات وطرق سريعة.

في العاصمة تايبيه تضررت بنايات قديمة بسبب الزلزال، واضطرت مدارسها إلى نقل تلاميذ المدارس لملاعب رياضية وزودتهم بخوذات أمان.
بعض الأطفال احتمى بالكتب المدرسية من الأجسام المتساقطة مع استمرار الهزات الارتدادية.

وفيما بعد، اكتشف ميل بناية مكونة من خمسة طوابق في مقاطعة هوالين، بالقرب من مركز الزلزال البحري، بزاوية 45 درجة، وانهار الطابق الأول منها.

ومن بين المشاهد كان انهمار مياه حمام السباحة فوق أحد البنايات الشاهقة في شكل شلالات، بسبب قوة الاهتزاز.

وأعلنت هيئة الإطفاء الوطنية في تايوان أن تسعة أشخاص لقوا مصرعهم جراء الزلزال الذي وقع قبل الساعة الثامنة صباحا بقليل (بالتوقيت المحلي).

وذكرت صحيفة “يونايتد ديلي نيوز” المحلية أن ثلاثة متنزهين لقوا مصرعهم في انهيارات صخرية بمتنزه تاروكو الوطني، وقضى سائق شاحنة نحبه في نفس المنطقة بعد أن اصطدمت الصخور بالمركبة.

وقالت هيئة الإطفاء إن السلطات فقدت الاتصال مع 50 شخصا على متن حافلات صغيرة بعد أن أدى الزلزال إلى انقطاع شبكات الهاتف.

أكثر من 70 شخصا ما يزالون عالقين، لكن يعتقد أنهم على قيد الحياة، بعضهم في منجم للفحم. كما أصيب 882 خرون من جراء الزلزال.

علقت السلطات خدمة القطارات في أنحاء الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، وكذلك خدمة مترو الأنفاق في تايبيه.

لكن الأمور عادت بسرعة إلى طبيعتها في العاصمة، حيث توجه التلاميذ إلى المدارس، وباتت الحركة الصباحية طبيعية.

وأظهرت لقطات دراماتيكية مذيعتين على الهواء مباشرة في تايوان، لحظة تعرض البلاد لزلزال بقوة 7.2 درجة، وأكملتا وكأن شيئا لم يكن.

فقد اهتزت الكاميرا خلال البث الذي بثته قناة SET News الإخبارية المحلية، مع سقوط ما يبدو أنه حطام من سقف الاستوديو.وشوهدت المذيعة وهي تترنح يمنياً ويساراً من أجل الحفاظ على توازنها خلال الزلزال القوي، الذي أدى إلى انهيار المباني جزئيا في أماكن أخرى من الجزيرة.

كذلك، أظهر بث من تلفزيون iNews لحظة وقوع الزلزال المدمر، فيما أكملت المذيعة عملها كالمعتاد.

وكانت المذيعة تتحدث عن الإنذار المبكر عن وقوع الزلزال وأكملت بكل تماسك من دون أن تتوقف رغم الخطر، حيث بدا الاستوديو يهتز والإضاءة في السقف تتحرك بشكل عنيف نتيحة الزلزال.