لا شيء “يُبشّر” بالخير!

يؤكّد الكاتب والمحلّل السياسي سركيس أبو زيد، أنه “بعد إستهداف مبنى القنصلية الإيرانية في سوريا يتبيّن أن الوضع سيتّجه نحو الأسوأ، لكن علينا أن نرى أولًا إلى أين ستذهب المنطقة لا سيما أنه هناك عدة تباينات حول هذا الأمر”.

ويُشير في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، إلى أن “هناك معلومات تؤكّد بأن الحوار الأميركي – الإيراني قطع أشواط كبيرة وأصبح في مرحلة متقدمة جدًا، لذلك هل من الممكن أن تغامر إيران إلى القيام بعمل عسكري يُسبّب لها الخسارة ردًا على إستهداف القنصلية أم أنها لن تلجأ إلى هذا الخيار، وبالتالي كما نعلم هذا الأمر له تأثير كبير على الساحة اللبنانية”.


ويُبدي أبو زيد تشاؤمه من “الوضع اللبناني الداخلي، خصوصًا أن الطبقة السياسية الموجودة حاليًا لا تملك الحكمة والرصانة لمعالجة المشاكل التي نمر بها، وبالتالي هذا الأمر بحاجة إلى رؤية واضحة وشخصيات وقيادات إستثنائية تكون قادرة على إخراج لبنان من المأزق الذي يعيشه”.

ويتخوّف من “إمكانية حصول تسوية سياسية على مستوى المنطقة لا يتمكّن لبنان الإستفادة منها، لأننا نفتقد في هذا الوقت وجود الأشخاص المؤهّلة لإدارة الملفات في أيام الحرب أو السلم وهذا بحدّ ذاته أزمة، لذلك يستبعد أبو زيد إمكانية التوصل إلى ثوابت وطنية حقيقة من شأنها أن تحافظ على السلم داخلي”.