أسباب “داخلية” وراء الإرتفاع المستمر في أسعار المحروقات؟!

لا تزال تداعيات الأزمة الحاصلة في منطقة باب المندب على البحر الأحمر, تنعكس تدريجياً على لبنان, لا سيّما على أسعار المحروقات, التي تشهد خلال هذه الفترة إرتفاعاً لافتاً, إذ سجل سعر مادة البنزين 95 أوكتان اليوم الجمعة, 1742000 ليرة لبنانيّة بارتفاع 18 ألف ليرة , ومادة البنزين 98 أوكتان إلى 1780000 ليرة لبنانيّة, أما المازوت فسجّل 1558000 ليرة لبنانيّة بارتفاع 9000 ليرة.

في هذا السياق, أشار ممثّل موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا, في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن “سعر برميل النفط العالمي, يتأثّر اليوم بعدّة عوامل, لا سيّما الوضع في البحر الأحمر والتوترات الحاصلة فيه, والخوف من تدحرج الوضع العسكري أكثر”.

وأكّد أن “الإرتفاع المستمر الذي نشهده اليوم على أسعار المحروقات في لبنان, يتعلّق بارتفاع سعر النفط العالمي, وبالتوترات الحاصلة في المنطقة لا سيّما في البحر الأحمر, وبالتالي لا أسباب داخلية لهذا الإرتفاع”.

ولفت إلى أن “سعر مبيع مادة البنزين على مكنات الدولار في المحطات وصل اليوم الجمعة إلى 19.42 دولار, أما المازوت وصل إلى 17.36 دولار”.

وأعرب أبو شقرا, عن “قلقه من تصاعد إضافي في أسعار المحروقات بالمرحلة المقبلة, على اعتبار أن لا أحد يعلم ما ستشهده المرحلة المقبلة من توترات وتطورات”, معتبراً أن “المواطن اللبناني وحده يدفع الثمن”.

يذكر أن تغيير الأسعار وفق السعر العالمي ينعكس على جدول تركيب الأسعار في لبنان مرتين من كل أسبوع, الثلاثاء والجمعة.