وسط تأهب إسرائيلي أميركي وتهديدات متبادلة مع الإيرانيين منذ الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في العاصمة دمشق، كشف الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنهم مستعدون لكافة السيناريوهات هجومياً ودفاعياً، مشيرا إلى أن إيران تحضر وكلاءها بالمنطقة لمهاجمة إسرائيل.
كما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري في مؤتمر صحافي “إيران تسلح وتمول وكلاءها في لبنان وغزة وسوريا واليمن والعراق”.
وأضاف “إيران تحضر وكلاءها بالمنطقة لمهاجمتنا”.
إلى ذلك بين الجيش الإسرائيلي أن لا تغيير في التعليمات الصادرة للجبهة الداخلية بشأن التصعيد مع إيران.
وتابع “نجري تقييما متواصلا للوضع ونحافظ على الجاهزية والاستعداد للتعامل مع سيناريوهات متنوعة”.
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن تل أبيب في خضم المعارك والمفاوضات تستعد أيضا لسيناريوهات التحديات من جهات أخرى، في إشارة منه إلى التوتر مع إيران والتهديدات المستمرة منذ أسابيع، أي بعد استهداف السفارة الإيرانية في دمشق ومقتل ضباط وجنرالات.
وأعلن قائلاً: “لقد وضعنا مبدأ بسيطا.. من يؤذينا سوف نؤذيه.. ونحن نستعد للرد على الاحتياجات الأمنية لإسرائيل دفاعا وهجوما”.
جاء ذلك، فيما تترقب تل أبيب هجمات إيرانية وشيكة رداً على ضرب القنصلية مطلع الشهر الحالي.
كما أتى وسط توقعات غربية وتقييمات استخباراتية بأن يأتي الانتقام الإيراني خلال الأيام القليلة المقبلة، لاسيما بعد انقضاء عيد الفطر.
فيما رجح مراقبون أن تضرب طهران مباشرة مواقع عسكرية أو حكومية في الداخل الإسرائيلي عبر الصواريخ أو الدرون الانتحارية وليس عبر الوكلاء.
ضربة مؤلمة
يذكر أن التوتر بين البلدين بلغ حدا غير مسبوق منذ أعلن الحرس الثوري الإيراني في الأول من أبريل مقتل العميد محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي، فضلا عن خمسة من الضباط المرافقين لهما في هجوم القنصلية.
وشكل هذا الهجوم ضربة مؤلمة بل ربما الأكثر إيلاماً لطهران منذ اغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في محيط مطار بغداد في كانون الاول 2020.
ما دفع كافة المسؤولين الإيرانيين في أعلى هرم الحكم إلى التأكيد بأن الرد آتٍ لا محالة، ومهددين بأنه سيكون مؤلماً.