لا يزال التوتر الشديد يخيّم على المنطقة، حيث دعت الخارجية الروسية المواطنين الروس إلى الإمتناع عن السفر إلى منطقة الشرق الأوسط ولا سيما إسرائيل ولبنان إلّا للضرورة القصوى.
في هذا الإطار، يرى رئيس تحرير مجلة “مرايا الدولية” الإعلامي فادي بوديّة في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “التحذير الذي أطلقته الخارجية الروسية هو يعود إلى التوترات الحاصلة في المنطقة، وبالتالي هي لم تمنع وصولهم إلى لبنان إنما الموضوع هو فقط من أجل حمايتهم من الأخطار موجودة في المنطقة لأن المنطقة تعيش في وضع أمني غير مستقر”.
ويُشير إلى أن “المنطقة هي على صفيح ساخن ومن الممكن أن تتدحرج الأمور في لحظة، وبالتالي أي دولة تحترم من مواطنيها عليها أن تقوم بهذه التدابير، وفي الأصل الطيران الروسي لا يأتي إلى لبنان بسبب العقوبات”.
وحول إلغاء عدد من شركات الطيران الدولية السفر إلى طهران؟ يؤكّد بوديّة أن “هذا الأمر يأتي ضمن سياق المخاوف والترهيب الذي أحدثه إنتظار الردّ الإيراني على القصف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في سوريا، لذلك يعتبر قرار السفر إلى إيران في الوقت الحالي هو عامل غير مطمئن على قاعدة أن هناك ردًا إيرانيًا مرتقبًا”.
ويقول: “في طبيعة الحال الوضع الأمني في إيران يدل على أن هناك ردًّا على ما قامت به إسرائيل، وأيضاً هناك تخوف من الردّ الإسرائيلي على الردّ الإيراني مجددًا في حال حصل وذلك يشكل عاملًا غير آمن، والدول في ظل هذه الأوضاع تحذّر مواطنيها وتلغي رحلاتها تجنبًا لأي مخاطر”.
ويُضيف بوديّة: “ليس هناك من توقيت للردّ الإيراني ولا أحد يعلم كيف أو أين سيكون الردّ الإيراني، وبتقديري أن كل الإجراءات التي تتخذ من غير دول هي تأتي ومن باب الحذر الأمني لربما قد تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه”.