“أحداث ليست عابرة”… وتحذير من “الخطر الأكبر”!

يعيش لبنان أيامًا عصيبة خوفًا من الإنزلاق نحو حرب أهلية جديدة بعد عملية خطف وقتل منسق حزب “القوات اللبنانية” في جبيل باسكال سليمان، لا سيما أن الوضع في لبنان لا يحتمل أي تداعيات سلبية قد تؤدي إلى إنزلاق الوضع إلى ما لا تحمد عقباه.

في هذا الإطار، يؤكّد النائب السابق مصطفى علوش في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “خطر إندلاع الحرب الأهلية في لبنان هو خطر دائم منذ بداية تأسيس الجمهورية اللبنانية، ومن الممكن أن تأتي أحداث نعتقد أنها عابرة لكن في النهاية قد تؤدي إلى تفلّت الأمور”.


ويُشير علّوش إلى أن “الخطر الأكبر هو ردات الفعل العشوائية على جريمة اغتيال باسكال سليمان ضد النازحين السوريين في لبنان التي قد تؤدي إلى سقوط ضحايا، عندها سنشهد نزوحًا جماعيًا للسوريين إلى مناطق أخرى، حيث من الممكن أن يقوم أحد بإستغلال الوضع ويعتبرها قضية مسيحية إسلامية وتنزلق الأمور نحو الأسوأ، وبالتالي هذا الأمر سيكون مقدّمة يسعى إليها الكثير بهدف التقسيم”.

ويرى أن “جريمة قتل سليمان غير واضحة المعالم حتى اللحظة،كما أن كل المبرّرات والتفسيرات التي قدّمتها القوى الأمنية والجيش غير مقنعة نظرًا لتفاصيل الجريمة التي حصلت، لذلك وجود علامات إستفهام حول هذه التفسيرات سيؤدي إلى مزيد من المشاحنات”.

ويقول علوش: “من الممكن أن يتم إستغلال هذه المسألة عبر القيام بعمل فوضوي أو إستفزاز طائفي عنيف قد يكون ضد شيعة، في وقت نحن نعيش في بلد جاهز نفسيًا وشعبيًا وإجتماعيًا لإندلاع حرب أهلية”.