لتبادل السجناء… “محادثات سرية” بين الولايات المتحدة وروسيا

قال دبلوماسي روسي كبير، الخميس، إن الولايات المتحدة وروسيا “تستخدمان قناة سرية لمناقشة مسألة تبادل سجناء”، بما في ذلك إطلاق سراح مراسل صحيفة “وول ستريت جورنال”، إيفان غيرشكوفيتش، المسجون لدى موسكو.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، للصحفيين إن “الحوار حول هذا الموضوع يجري عبر قناة مغلقة متخصصة”، لكنه قال إنه غير مخول بالتعليق على تبادل المعلومات أو “الإشارات التي تمر عبر هذه القناة”، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الروسية “تاس”.

وكان ريابكوف يرد على سؤال بشأن التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة تعد اقتراحا جديدا لتبادل سجناء بينهم غيرشكوفيتش، بالإضافة للعنصر السابق في البحرية الأميركية، بول ويلان.


ورفض مكتب المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون الرهائن التعليق على تصريحات ريابكوف عندما طلبت منه صحيفة “وول ستريت جورنال” الرد.

وتأتي تعليقات ريابكوف بعد أسبوع من تصريح، كبير دبلوماسيي الرهائن الأميركيين، روجر كارستينز، خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، مفادها أن إدارة بايدن “تعد اقتراحا جديدا لموسكو لتأمين إطلاق سراح غيرشكوفيتش وويلان”.

وقال كارستينز في تلك التصريحات، إن الولايات المتحدة كانت “بصدد محاولة تجميع ما قد يبدو وكأنه عرضنا التالي”.

وتتهم السلطات الروسية غيرشكوفيتش بالتجسس، وهي تهم ينفيها هو وصحيفته والحكومة الأميركية أيضا. أما ويلان فيقضي حكما بالسجن لمدة 16 عاما بتهمة التجسس، التي ينفيها هو وعائلته أيضا.

وفي فبراير الماضي، أكد فريق المعارض الروسي الراحل، أليكسي نافالني، أن وفاته في السجن تزامنت مع قرب التوصل إلى اتفاق للإفراج عنه ضمن صفقة تبادل سجناء.

وتوفي المعارض للكرملين البالغ 47 عاما في 16 شباط، بعدما أمضى أكثر من 3 سنوات خلف القضبان، مما أثار تنديدات من مختلف دول العالم.

وقالت حليفته ماريا بيفشيخ، إنه عُرض على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، “مبادلة الضابط (في جهاز الأمن الفدرالي الروسي) إف إس بي، فاديك كراسيكوف، الذي يقضي عقوبة بالسجن في برلين بتهمة القتل، بمواطنين أميركيين وأليكسي نافالني”.

ويقضي كراسيكوف عقوبة بالسجن مدى الحياة في ألمانيا، على خلفية قتل القيادي الانفصالي السابق، زيليمخان خانغوشفيلي، في حديقة بالعاصمة برلين عام 2019، في عملية تقول السلطات الألمانية إنها تمت بأمر من أجهزة الاستخبارات الروسية.

وطالما تقول واشنطن إن موسكو توقف مواطنين أميركيين “بتهم لا أساس لها” لاستخدامهم كورقة مساومة من أجل ضمان الإفراج عن روس مدانين في الخارج.