بينما تستعد إسرائيل لأحد أسوأ السيناريوهات المتمثل في احتمال أن تشن إيران خلال الساعات القادمة هجومًا مباشرًا على أراضيها، ردًا على ضرب القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل، تسعى الولايات المتحدة إلى خفض التوترات والعمل على تجنب توسع الحرب.
فقد أكد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال تشارلز براون أن بلاده “تعمل على منع اندلاع حرب موسعة، فيما تسعى في الوقت عينه إلى التأكد من حماية جميع القوات الأميركية في المنطقة”. وقال: نحضر بشكل جيد لضمان جهوزيتنا أمام أي تطور محتمل في المنطقة”، وفق ما نقلت شبكة “سي بي أس”.
وقال المسؤولان إنه سيكون من الصعب على الإسرائيليين التصدي لهجوم بهذا الحجم. لكنهما أشارا في الوقت عينه إلى أن طهران قد تشن هجوما أصغر نطاقا لتجنب حدوث تصعيد كبير. كما جاءت تلك التصريحات فيما أعلن البيت الأبيض أن واشنطن نظرت في وضع قواتها بعد التهديدات الإيرانية لإسرائيل، مؤكدا أن تلك التهديدات “حقيقية”. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي لصحافيين “ما زلنا نعتبر أن تهديد إيران المحتمل، حقيقي وموثوق”، مضيفا أن بلاده تنوي “بذل كل ما هو ممكن لضمان تمكن إسرائيل من الدفاع عن نفسها”. وكان الحرس الثوري أعلن الأسبوع الماضي مقتل محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس التابع للحرس في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي وخمسة من الضباط المرافقين لهما في هجوم إسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق. فيما توعد المرشد الإيراني، علي خامنئي، بالرد قائلا إن بلاده ستعاقب تل أبيب على استهدافها القنصلية. كما توعد وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني بتوجيه “صفعة قوية” لإسرائيل ردا على الهجوم، الذي وصف بأنه الأكثر إيلاماً لطهران منذ اغتيال قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني عام 2020 في محيط مطار بغداد. |