تجري الاستعدادات في إسرائيل لدراسة كيفية التعامل مع “أسطول مرمرة 2” التركي، الذي من المتوقع أن يغادر تركيا الأسبوع المقبل حاملاً مساعدات إلى قطاع غزة وعلى متنه حوالي 1200 من المتضامنين مع القطاع الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ أكثر من 6 أشهر.
القناة 13 الإسرائيلية قالت في تقرير لها، الثلاثاء 16 نيسان 2024، إنه تجري الاستعدادات بشكل مكثف لمنع القافلة، وأعلن للمرة الأولى أن مسؤولين كباراً في الجهاز الأمني على اتصال بمسؤولين في أنقرة في محاولة لمنع القافلة من مغادرة تركيا.
كما أوضحت القناة أنه في الوقت الحالي، تستعد إسرائيل لوصول 3 سفن مساعدات إلى غزة: سفينتيْ ركاب وسفينة شحن، ويجري النظر في عدد من الحلول، منها وصول الأسطول للتفتيش إلى مصر ومن هناك إلى شواطئ غزة.
بحسب المعلومات المتوفرة لدى إسرائيل، فمن المتوقع أن يكون على متن “السفن “أسطول مرمرة 2” نحو 1200 مشارك، بينهم صحفيون وأعضاء في البرلمان وشخصيات معروفة من تركيا.
بينما أوضحت القناة أنه لا يمكن لإسرائيل أن تسمح بإدخال المساعدات دون رقابة، “لذلك تجري مناقشات في الجيش الإسرائيلي ووزارة الخارجية حول كيفية منع وقوع الحادث في المقام الأول”.
كما أشارت إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية ناشدت مؤخراً الولايات المتحدة وبريطانيا التدخل في الأمر ومنع توجه “أسطول مرمرة 2″، وقالت إنهما تحدثا فعلاً مع الأتراك بشأن الموضوع، وأكدت أن “الحوار مستمر مع الأتراك”.
القناة أشارت في تقريرها إلى حادث سفينة “مافي مرمرة” الذي يعود إلى عام 2010، عندما شاركت السفينة التركية في “أسطول الحرية”، الذي ضم عدداً من السفن حملت على متنها مساعدات، و750 ناشطاً من 36 دولة عربية وأجنبية، بهدف كسر الحصار على قطاع غزة.
حيث تعرضت أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة سواحل فلسطين للاعتداء من قبل الجيش الاسرائيلي، الذي قتل 10 مواطنين أتراك وأصاب 56 آخرين، وتعرض الناشطون للحبس والتعذيب والاستجواب ومصادرة ممتلكاتهم الخاصة، كما تمت مصادرة السفينة.
بينما من المقرر أن ينقل الأسطول الحالي مساعدات من 12 دولة إلى سكان غزة، إذ أعلنت تركيا أن هدفها ذو شقين وهو مساعدة سكان القطاع، وكسر الحصار الإسرائيلي.
حيث يقود بولنت يلدريم، رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية إن قافلة المساعدات، من المتوقع أن تنطلق بالتنسيق الكامل مع السلطات التركية، لتشجيع هذه الخطوة، ويشارك أيضاً رئيس المخابرات التركية في ترتيبات إبحار أسطول المساعدات بهدف منع إصابة الركاب.
قبل انطلاق الأسطول، دعا يلدريم إلى مؤتمر صحفي أوضح خلاله، أن أسطول المساعدات سيضم سفينة ليبية ستغادر ميناء مصراتة، وسفينة لبنانية ستغادر صيدا، وسفينة تركية أخرى من أحد الموانئ التركية، وستبحر السفن إلى ميناء العريش المصري وتستمر إلى مدينة رفح.
كما قال يلدريم: “لن يجلس أحد مكتوف الأيدي ويصمت عما تفعله إسرائيل في غزة من إبادة جماعية، فيجب أن ننقذ غزة وسكانها من قسوة الحرب الرهيبة”.
بينما ستحمل السفن مساعدات إنسانية للقطاع، فضلاً عن عدد من الصحفيين ونشطاء السلام، من تركيا، وكندا، وجنوب أفريقيا، وإسبانيا، والولايات المتحدة، وماليزيا، والسويد.