قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن المحادثات بشأن التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة لا تزال متواصلة.
وقال لشبكة “CNN”، إن “المحادثات مستمرة ولم يتم قطعها أبدا. هناك أفكار مستمرة يتم طرحها وسنستمر في ذلك حتى تحقيق الهدف”. كما بين أنه تحدث مع وزيري الخارجية الإسرائيلي والإيراني لنقل أهمية “الحفاظ على الهدوء والسلام” في المنطقة.
وأضاف شكري: “هذا سيدخلنا في دوامة انتقامية لا تنتهي ولن تؤدي إلا إلى مواجهة واسعة النطاق، مع عواقب وخيمة للغاية على الشعبين في كلا البلدين”. وأكد وزير الخارجية المصري مجددًا أهمية حل الدولتين الذي يصب في “المصلحة العليا” للجميع، مضيفاً: “لا يجب أن نروج أو نتكهن بأي بديل آخر، ولكننا سنتعامل مع أي ظروف بالأسلوب المناسب وبالإنسانية”. وأضاف شكري أن أي تهجير جماعي ناجم عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح سيكون بمثابة جريمة حرب. وقال: “إن النزوح وأي نشاط يساعد على النزوح ويشجع عليه يعد جريمة حرب ويجب اعتباره كذلك”. وكان مسؤول إسرائيلي كبير كشف في وقت سابق اليوم الثلاثاء، إن حركة حماس رفضت جميع بنود أحدث صفقة مقترحة للإفراج عن المحتجزين، وفق ما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”. وأضاف أن حماس في ردها طلبت أن يكون الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في المرحلة الأولى من الصفقة مشروطا بتقديم المفاوضين ضمانات، وأن توافق إسرائيل في مرحلتها الثانية على وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من قطاع غزة، وعودة الفلسطينيين إلى الأجزاء الشمالية من القطاع دون قيد أو شرط، ما أثنى إسرائيل عن قبول الاتفاق. كما أورد رد حركة حماس زيادة كبيرة جدا في عدد السجناء الأمنيين الفلسطينيين الذين تفرج عنهم إسرائيل مقابل كل محتجز تطلق سراحه، إضافة إلى عدد المدانين بارتكاب جرائم قتل الذين تريد الإفراج عنهم. وتطالب حماس بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وعودة النازحين بحرية إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وإنجاز صفقة تبادل للأسرى يتم بموجبها الإفراج المتبادل عن الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة في غزة. |