رأى الباحث في الشؤون اللأمنية الدكتور عماد رزق أن “المعلومات تفيد بأن الجيش الإسرائيلي يُعد العدة لتنفيذ عملية عسكرية ضد الجانب الإيراني بغض النظر عن كل ما يقال عن العدول عن العملية أو عن مفاوضات تهدف للتهدئة”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال رزق: “في مسار مواجهته مع إسرائيل كان الجانب الإيراني يستخدم الصبر الإستراتيجي، والغارات الإسرائيلية التي تحضر لإيران ستستهدف قطاعين، قطاع مصافي النفط، وهذا ما لم توافق عليه الولايات المتحدة وقطاع الصلب أي الالومينيوم والمعادن وهو المرجح لأنه في أساس الصناعة العسكرية”.
وكشف أن “الجانب الأميركي قد ساوم الإيرانيين وقدم لهم الكثير من التنازلات كي لا يقوموا بالرد على إسرائيل، غير أن القرار كان قد إتخذ، لكن الصواريخ الإيرانية في معظمها لم تكن محملة بعبوات متفجرة، إنما كان الهدف من إطلاقها تأكيد وصولها إلى الهدف، والمسيرات كان هدفها تعمية القبة الحديدية، وقد نجحت”.
وأوضح أن “الجانب الإيراني لا يريد التصعيد، إنما إيصال رسالة تحفظ الكرامة، والمعركة بين الجانب الإسرائيلي والإيراني قد فتحت ولو بوتيرة متباعدة، والمعركة في الشرق الأوسط هي معركة ذكاء إصطناعي”.
وأضاف، “لتتبع الصواريخ الإيرانية تحركت أربع منظومات ردارية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، من ضمنها منظومة للرصد والتتبع والتدخل داخل الأراضي اللبنانية مرتبطة بقاعدة قبرص”.
وأعلن أنه “في لبنان يوجد مصنعان لتصنيع المسيرات، ولدينا قدرة على تصنيع ما يفوق الـ 120 مسيرة في الشهر، وأنا لا أستبعد تعرض القواعد العسكرية في المنطقة لهجوم في أيار وأخشى أن نشهد تورطُا أميركيًا يشبه حرب فييتنام، وستبدأ حرب المسيرات أو ثالوث بعلبك، وحزب الله لن يستهدف إلا العسكر وسينهي قاعدة ميرون العسكرية”.
وأكد أن “المعركة مع إسرائيل مستمرة وطويلة، والذي يراهن على التسويات أقول له، يمكن أن تهدأ الأمور إلى فترة، ولكنها لن تتوقف، ونحن اليوم أصبحنا أبعد من القرار 1701”.
وختم الدكتور رزق بإتهام الموساد الإسرائيلي: “بقضية خطف وقتل الشهيد باسكال سليمان، فعصابة سرقة سيارات المؤلفة من سوريين ليست سوى أداة مأجورة في يد المدبر، نحن مخروقون، ولكن هذا المشهد سينتهي قريبًا، ونحن نعد العدة للعدو الذي يجهّز ضربة في بيروت وسيتفاجأ”.