تستمر جهود الوساطة القطرية والمصرية للتوصل إلى هدنة في غزة، إلّا أنه في الوقت الحالي تمرّ هذه المفاوضات في مرحلة حساسة، حيث من الممكن أن تصل إلى طريق مسدود.
وفي هذا الإطار، يؤكّد مسؤول العلاقات الإعلامية في حركة حماس وليد كيلاني في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أن “التواصل مع الوسطاء لم ينقطع ولا يزال مستمرًا، وبالتالي حركة “حماس” قدّمت حتى الآن 4 أوراق للوسطاء تتضمّن بالتفصيل كل ما تريده المقاومة”.
ويُشدّد على أن “حركة “حماس” تتمسك بشروطها إن كان لناحية إنسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة ووقف إطلاق النار إضافة إلى عودة النازحين لشمال القطاع وتبادل الأسرى، لكن من الواضح أن العدو الصهيوني يراوغ ويماطل ويرفض هذه الشروط وتحديدًا نتنياهو، فهذا ما نقلته قناة الـ12 الإسرائيلية عن وفد التفاوض الإسرائيلي بأن نتنياهو يعيق صفقة التبادل والمفاوضات”.
ويقول كيلاني: “نتنياهو يرفض كل شروط المقاومة في المقابل المقاومة تبدي مرونة عالية خلال عملية التفاوض، وكما أن ليس هناك من إرادة سياسية عند العدو الصهيوني للتفاوض، فالوفد الإسرائيلي الذي يذهب إلى التفاوض لا يملك صلاحيات كافية حتى يأخذ القرار الحاسم”.
ومن هنا، يُشير كيلاني إلى أن “الأمور لا تزال متعثّرة وبإنتظار الردّ على الورقة التي سلّمتها حركة “حماس” يوم الإثنين الماضي للوسطاء، وبالتالي حتى اللحظة لم نتلقَ أي ردّ رسمي من قبل العدو الصهيوني كي نضع الأمور في نصابها ويُبنى على الشيء مقتضاه”.