الصورة المُستقبلية للإستحقاق الرئاسي… منيّر يكشف التفاصيل!

لا تزال الصورة ضبابية إلى حدّ ما فيما يخص الإستحقاق الرئاسي، فلم يحدث أي خرق لا من جهة اللجنة الخماسية ـو من جهة الحراك للمعنيين في هذا الملف مع الجهات الخارجية.

وفي هذا الإطار, يكشف الكاتب والمحلّل السياسي جوني منير في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أنه “خلال الإجتماع التقييمي للجنة الخماسية تبيّن أن الصورة أصبحت أوضح وأن الجولة الأخيرة لها كانت أكثر وضوحاً في إبراز النقاط المشتركة والنقاط الخلافية، وبالتالي أصبح لديهم صورة دقيقة حول ما يمكن أن يمهّد لما سيحصل مستقبلاً”.


وبناء على هذه التطورات غادرت السفيرة الأميركية ليزا جونسون إلى واشنطن، كاشفاً عن ارتباطها بمواعيد على مستوى وزارة الخارجية الأميركية هناك.

كما يلفت إلى مغادرة السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو مساء أمس الذي سيلاقي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزاف عون في باريس خلال لقائهما الرئيس الفرنسي إيماويل ماكرون في الإليزيه.

ويشير إلى أن “الكثير من الملفات تمّ بحثها في هذا الإجتماع وهي, موضوع الحرب على الحدود الجنوبية اللبنانية، تسليح الجيش وهو الملف الأساسي على مائدة البحث، الإستحقاق الرئاسي والأزمة الرئاسية، وأزمة النزوح السوري وما تسبب به من مشاكل في لبنان”.

ويؤكد أن “المندوب الفرنسي جان إيف لودريان لم يكن بعيداً عن أجواء الإجتماعات والتي حضّر لها مع المطبخ الفرنسي هناك، لا سيّما ـنه الملف الرئاسي من اختصاصه”.

ويوضح أن “هناك عودة للودريان إلى لبنان ولكن ليس في المدى القريب”.

ويكشف أن “معطيات جدّية في الموضوع الرئاسي لا علاقة له بحراك اللجنة الخماسية، حيث تحوّلت الأزمة الرئاسية إلى أمر جدي أكثر من السابق”.

ويلفت منير إلى أن “عدم إنضمام السفير السعودي إلى اللجنة خلال لقائها تيار المردة ما هو إلا تأكيد على الموقف الواضح للسفير, لا سيّما أنه كان بصحة جيدة في اليوم التالي خلال لقاء رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وما ظهوره في اليوم التالي إلا لتوجيه رسالة عن موقفه هذا الرافض للقاء فرنجية”.

وهو أعطى برأي منير موقفاً واضحاً عن الموقف السلبي للمملكة العربية السعودية من ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.

أما فيما يخصّ مبادرة الإعتدال فيرى أنها انتهت ولكنها تبقى من ضمن المساعي الأخرى تحضيراً لأرضية تحريك الملف الرئاسي الذي لا يمكن التكهّن بمداه الزمني إلا أنه ليس قريبًا ولكنه ليس بعيداً أيضاً ولكنه حكماً قبل الإنتخابات الأميركية.