أنهت اللجنة الخماسية جولة من اللقاءات مع مسؤولين وكتل نيابية أمس، حيث لفت حراكها المفاجئ المتابعين لجهة ما حملته من جديد بعد أكثر من سنة على بدء حراكها هذا، فهل أبلغت من التقتهم بأي جديد أو مبادرة ما, أم أنها اكتفت بالإسستماع الى آرائهم؟
مصدر متابع لهذا الحراك أكد لـ “ليبانون ديبايت” أن الخماسية لمست مع كل من تواصلت معهم في جولتها الأخيرة ثبات بعض الأطراف على مواقفها في رفض مرشح الآخر، إلا أنها أشارت إلى إنفتاح لدى بعض القوى لجهة موضوع المرشح الثالث.
وتناولت الموقف الثابت لحزب الله من الملف الرئاسي لجهة التمسك بمرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي أكد بدوره للجنة عندما التقاها أنه متمسّك بترشيحه ما دام الثنائي متمسك به.
لكن ما لفت اللجنة أن حزب الله أكد أنه لا يربط بين الملف الرئاسي والحرب الدائرة في غزة أو عند الحدود الجنوبية، وأنه متمسّك إلى حد بعيد بالحوار كأساس لانتخاب الرئيس وبأن يكون الرئيس بري هو من يترأس هذا الحوار من باب الثقة التي يوليها له، ولم يتوانَ عن إبلاغ من يعنيهم الأمر أن هذا هو شرطه الأساسي للدخول في حوار يفضي إلى انتخاب رئيس يشدّد على عدم التفريط بالمقاومة ولا يطعنها بالظهر.
وتلفت المصادر في ردها عن سبب تحدث السفير المصري علاء موسى باسمها بعد كل لقاء، بأن السفير موسى مكلف من اللجنة بهذا الأمر لا سيّما ـن السفيرين السعودي والقطري لا يرغبون كثيراً في الحديث إلى الإعلام, أما السفيرين الفرنسي والأميركي فلا يتحدثان العربية وبالتالي جاء تكليف السفير المصري بهذه المهمة.
كما لا تخفي المصادر أن المقصود من التصريح بعد اللقاءات هو لقطع الطريق على التكهّنات التي ينشط الإعلام اللبناني كثيراً في مجالها.