مع الاستهداف الإسرائيلي الذي تم فجر اليوم الجمعة على أهداف داخل إيران وخارجها عقب أقل من أسبوع على الضربات الجوية التي استهدفت من خلالها إيران تل أبيب، تستمر الأسئلة بشأن الصراع بين الدولتين اللتين لطالما تواجهتا عسكرياً داخل سوريا والعراق ولبنان واليمن، فكيف يمكن أن ينتهي هذا الصراع؟ وهل تتوقف المواجهات بينهما عقب الرد الإسرائيلي قبل ساعات؟
وتعليقاً على تلك الضربات أشار باحث وخبير استراتيجي أميركي إلى أن “إسرائيل وإيران ستعودان إلى حرب الظل” في إشارة منه إلى المواجهات غير المباشرة بين تل أبيب وطهران في سوريا ولبنان والعراق ودولٍ أخرى في المنطقة.
وقال الباحث والخبير الاستراتيجي آرون ستين رئيس معهد أبحاث السياسة الخارجية الأميركي في حديث لـ”العربية.نت” إن “المسؤولين الإيرانيين حتى الآن على ما يبدو يقللون من شأن الضربات الإسرائيلية التي تمّت منذ ساعات”، مرجّحاً أن “تتوقف دورة الهجمات” بين الجانبين.
وتابع، “الحرب غير المعلنة بين إسرائيل وإيران قد تدفعهما للمواجهة مجدداً على أراضي دولة ثالثة كالعراق أو سوريا”.
كما رجح الخبير الأميركي استمرار التهديدات بين الجانبين الإسرائيلي والإيراني.
وقال في هذا الصدد إنه “من المؤكد أن التهديدات ستستمر. إن هذين البلدين متخاصمان للغاية ومستعدان لمحاربة بعضهما بعضاً بطرق غير متماثلة ومباشرة”.
وكانت إسرائيل قد شنت ضربة على الأراضي الإيرانية، اليوم الجمعة، في أحدث حلقة من سلسلة الاحتكاكات المباشرة بين الخصمين الإقليميين اللدودين اللذين خرجت مواجهات الظل المستمرة بينهما منذ فترة طويلة إلى العلن السبت الماضي.
وسبق أن توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالرد على إطلاق إيران طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل في 13 نيسان.
وجاء الهجوم الذي شنته طهران، وهو أول هجوم لها على الإطلاق على إسرائيل، ردا على ضربة جوية يشتبه في أنها إسرائيلية على مجمع سفارة طهران في دمشق في الأول من نيسان.
وهذه المواجهات جزء من تصعيد أوسع منذ اندلاع الحرب في غزة العام الماضي، لكن العداء بين الجانبين يضرب بجذوره لعقود من الزمن وامتد عبر تاريخ من حروب الظل والهجمات السرية من البر والبحر والجو وعبر الفضاء الإلكتروني