بعدما كشفت مصادر أميركية عن احتمال إعلان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال أيام، عقوبات ضد كتيبة “نتساح يهودا” التابعة للجيش الإسرائيلي، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية، علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الأمر.
وقال في تصريحات، الأحد، إنه سيحارب “كل من يعتقد أن بإمكانه فرض العقوبات على الجيش الإسرائيلي”.
من جانب آخر كشف أن إسرائيل ستوجه قريباً ضربات إضافية لحركة حماس في غزة، مضيفاً أنها “ستكون موجعة جداً”.
كما أردف أنه خلال الأيام المقبلة “سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس”.
يشار إلى أنه بوقت سابق الأحد أعلن الجيش الإسرائيلي أنه لا علم له بأي عقوبات أميركية على كتيبة “نتساح يهودا”.
وقال إن “وحدة نتساح يهودا التابعة لنا وحدة قتالية نشطة، وتعمل وفقاً لمبادئ القانون الدولي”، حسب رويترز.
كما أضاف, “بعد المنشورات حول فرض عقوبات على الوحدة، فإن جيش الدفاع الإسرائيلي لا علم له بهذا الأمر. وإذا تم اتخاذ قرار بهذا الشأن، فسيتم مراجعته. يعمل جيش الدفاع الإسرائيلي ويواصل العمل على التحقيق في أي واقعة غير عادية بأسلوب عملي ووفقاً للقانون”.
يأتي ذلك بعدما أفادت مصادر أميركية لموقع “أكسيوس”, أنه من المتوقع أن تفرض وزارة الخارجية الأميركية عقوبات على كتيبة “نتساح يهودا”، وسيحظر عليها الاستفادة من تلقي أي نوع من المساعدات أو التدريب العسكري الأميركي.
كما رجحت المصادر, أن فرض العقوبات سيكون بموجب قانون ليهي، الذي صدر عام 1997 ويحظر وصول المساعدات الأميركية إلى وحدات الأمن والجيش التي ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان.
فيما أشار مصدر إلى أن قرار الخارجية الأميركية بشأن كتيبة “نتساح يهودا”، يرتبط بسلوكياتها وحوداث وقعت قبل السابع من أكتوبر الفائت، تركزت في الضفة الغربية.
و”نتساح يهودا” كتيبة تم إنشاؤها حتى يتمكن المتدينون المتشددون وغيرهم من الجنود الإسرائيليين من الخدمة من دون الشعور بأنهم يعرضون معتقداتهم للخطر.
كما كانت تعمل كوحدة في الضفة، وتتكون بشكل رئيسي من رجال حريديم وشباب متطرفين لديهم آراء يمينية متطرفة، ولم يتم تضمينهم في وحدات قتالية أخرى في الجيش الإسرائيلي، وفقاً لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
كذلك شارك أعضاء الوحدة في العديد من حوادث العنف المثيرة للجدل. ودِينوا في الماضي بتعذيب وإساءة معاملة السجناء الفلسطينيين مشابهة لما حدث مع المسن عمر أسعد.
ويقال إن”نتساح يهودا” هي وحدة عسكرية إسرائيلية متمركزة في الضفة الغربية، أصبحت وجهة للمستوطنين اليمينيين المتطرفين الذين لم يتم قبولهم في أي وحدة قتالية أخرى في الجيش الإسرائيلي.