تمكنت شعبة المعلومات من فك لغر فرار الموقوف داني الرشيد من سجن مركز حماية الشخصيات بأمن الدولة وتحديد المتورطين وطريقة الفرار وكيفية وصوله الى داخل الاراضي السورية بعدما شكلت عملية الفرار صدمة غير مسبوقة عند الاجهزة الامنية التي استنفرت كامل طاقتها من اجل القبض عليه وعلى المسهلين والمشاركين في عملية فراره.
وبذلك، تكون الشعبة قد حققت انجازين بارزين في ملف محاولة قتل المهندس عبدالله حنا بداية شهر كانون الاول 2023 في زحلة، الاول تمثل بكشف اعضاء عصابة الاشرار التي كمنت للمهندس حنا والقبض على الراس المدبر داني الرشيد وباقي اعضاء العصابة على الرغم من اتخاذهم كافة التدابير الوقائية الاحترافية لاخفاء خيوط الجريمة، والثاني في القبض على المشاركين في تسهيل عملية الفرار الرشيد من سجنه.
وفي التفاصيل التي حصل عليها “ليبانون ديبايت”، انه يوم الفرار في 28 آذار، زار الرشيد في سجنه المدعو انطوني الموسوي يرافقه المدعو حسن الحريري ثلاث مرات، صباحاً وظهرا ومساءً، وفي الزيارة المسائية، اصطحبا الرشيد معهما مستخدمين سيارة رباعية الدفع من نوع شيروكي داكنة الزجاج.
وتجدر الاشارة الى ان الموسوي والحريري هما من “جماعة” الرشيد ودأبا على زيارته في سجنه بشكل متكرر.
وبعد اخراج الرشيد من مبنى حماية الشخصيات بامن الدولة اصطحباه الى منطقة الحازمية حيث استقل سيارة اخرى يقودها شخص من آل ابو ديا كان بانتظاره، اقله الى داخل الاراضي السورية من خلال احد المعابر في البقاع الشمالي.
وبعد وصول الرشيد الى سوريا وشيوع خبر فراره، غادر الموسوي والحريري الى سوريا لبضعة ايام وعادا الى لبنان في وقت لاحق لتلقى شعبة المعلومات القبض على الحريري وابو ديا منذ اسبوع فيما لا يزال الموسوي متوارياً عن الانظار وهناك بلاغ بحث وتحري بحقه.