بشأن غزو رفح… القاهرة تسعى للدفع قدمًا مفاوضات تبادل الأسرى

فيما يرتقب أن يعقد مجلس الحرب الإسرائيلي اجتماعا، اليوم الخميس، لمناقشة ملف مفاوضات الأسرى فضلا عن عملية اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة المتوقعة خلال الفترة المقبلة، كررت مصر مجددا تحذيراتها من الضغط على الفلسطينيين النازحين إلى جنوب القطاع.

في حين رأت مصادر إسرائيلية أن القاهرة تسعى للدفع قدما في المفاوضات الرامية لإبرام صفقة تبادل للأسرى بين إسرائيل وحماس، بهدف التأثير على التحركات الإسرائيلية في رفح، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الخميس.

فمع زيادة الحديث عن قرب اقتحام الجيش الإسرائيلي للمنطقة الواقعة في أقصى جنوب القطاع الفلسطيني، بدأت إسرائيل بصياغة ما وصفت بـ”الخطوط العريضة الجديدة التي ستشكل الأساس للمفاوضات مع حماس”.


وذكر مصدران مطلعان على سير المفاوضات أن أعضاء مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر سيتلقون ملخصا للمحادثات من الفريق المفاوض خلال جلسة متوقعة اليوم.

وكانت المناقشات الأولية حول هذا الملف (تبادل الأسرى) بدأت في اجتماع لمجلس وزراء الحرب يوم الأحد الماضي حول أفكار جديدة لكسر الجمود الحاصل في المفاوضات.

ومن المتوقع أن يتم تقديم تلك المقترحات بمزيد من التفصيل في اجتماع اليوم، حسب ما أفاد مسؤول إسرائيلي لأكسيوس.

في حين أوضح مسؤول إسرائيلي آخر أن أعضاء فريق التفاوض كلفوا من مجلس الحرب الإسرائيلي بصياغة وتقديم أفضل اقتراح ممكن.

إلا أن المسؤول قال “هذه مناقشات إسرائيلية داخلية، وهذا لا يعني أن هناك عرضا مطروحا على الطاولة من حماس أو الوسطاء”.

يأتي هذا فيما يلوذ في مدينة رفح المتاخمة للحدود المصرية أكثر من مليون فلسطيني نزحوا بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ نصف عام عبر بقية قطاع غزة، ويقولون إن احتمال النزوح مرة أخرى يثير رعبهم.

بينما بدأت إسرائيل استعدادات على الأرض من أجل غزو المدينة التي تعتقد أن آخر خلايا حماس متواجدة فيها. إذ أظهرت بعض صور الأقمار الصناعية خيماً بيضاء نصبت في مدينة خان يونس، ولم تكن ظاهرة من قبل.

وأشار مسؤول بوزارة الدفاع الإسرائيلية إلى أن الوزارة اشترت 40 ألف خيمة، تسع الواحدة منها ما بين 10 أشخاص و12 شخصا، للفلسطينيين الذين سيتم نقلهم من رفح.

كما أكد الجيش الإسرائيلي علناً أنه جاهز لاجتياح المدينة، لكنه ينتظر ضوءاً أخضر من القيادة السياسية.

في حين أعلن متحدث باسم حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده “ستمضي قدما” في عملية برية برفح، لكنه لم يحدد جدولا زمنياً بعد.

ويتوقع عدد من المراقبين أن يستغرق نقل النازحين من رفح بضعة أسابيع، إلا أن الأمم المتحدة فضلا عن دول غربية عدة حذرت تل أبيب من الإقدام على اجتياح المدينة، لافتة إلى أنه لا أماكن آمنة في كامل القطاع.