مع استئناف هجماتها على السفن في البحر الأحمر، أعلنت جماعة الحوثي قصف أهداف إسرائيلية في مدينة إيلات الإسرائيلية بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة.
وذكر يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، أمس الخميس في تسجيل مصور بثه عبر منصة (إكس) أن الجماعة المسلحة استهدفت أيضا السفينة الإسرائيلية “إم.إس.سي دارون” في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية والطائرات المسيرة، قائلا إن العملية “حققت أهدافها بنجاح” بحسب وصفه.
كما قال سريع إن جماعة الحوثي ستستمر في منع الملاحة الاسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ إسرائيل في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
مزيد من الهجمات
وأضاف أن الجماعة ستستمر في تنفيذ المزيد من العمليات ضد أهداف إسرائيلية وإن هذه العمليات “لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وكان زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي قد جدد تأكيده في وقت سابق الخميس أن “العمليات البحرية العسكرية مستمرة”.
وقال في كلمة مصورة أن جماعته تسعى إلى توسيع هجماتها على السفن في المحيط الهندي، بعد أن أعلنت سابقاً أنها بدأت تنفيذ هجمات في المحيط أيضا.
هجمات على السفن
يذكر أنه منذ 19 نوفمبر الفائت، حاول الحوثيون استهداف أكثر من 130 سفينة في البحر الأحمر وبحر العرب، بالمسيّرات والصواريخ، زاعمين أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، وذلك دعماً لقطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية منذ 7 أكتوبر، حسب قولهم.
في حين أجبرت تلك الهجمات الشركات التجارية على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.
كما أدت إلى غرق سفينة شحن تحمل اسم “روبيمار”، كانت محملة بمواد خطرة. وأسفرت إحدى الهجمات أيضاً عن مقتل 3 بحارة جراء قصف صاروخي لسفينة ترو كونفيدنس، التي كانت ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان.
كذلك، أذكت هذه الاعتداءات المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط، لاسيما بعد ضرب إسرائيل للسفارة الإيرانية في دمشق مطلع أبريل الحالي، ورد طهران على هذا الهجوم بإطلاق أكثر من 300 مسيرة وصاروخ نحو الداخل الإسرائيلي، ومن ثم ضرب إسرائيل لمواقع عسكرية إيرانية في أصفهان.