اشارت مصادر، الى ان “هناك تقدما ملحوظا في مفاوضات الهدنة بقطاع غزة، فيما أبلغت تل أبيب القاهرة بأنها “جادة” في اعتزامها الهجوم على رفح وأن المفاوضات الحالية هي الفرصة الأخيرة قبل الهجوم”.
وقد وصل وفد أمني مصري إلى تل أبيب اليوم الجمعة يضم مختصين لمناقشة الإطار الشامل لوقف إطلاق النار بغزة. ونقلت فضائية “اكسترا نيوز” المصرية عن المصدر المصري قوله أن “هناك تقدما ملحوظا فى تقريب وجهات النظر بين الوفدين المصري والإسرائيلي بشأن الوصول إلى هدنة بقطاع غزة”.
وأشار مصدر أمني إسرائيلي إلى أن “هناك اقتراحا يمكننا المضي قدما فيه، فالمصريون يريدون إغلاق الأمر”، حسبما نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الاسرائيلية التي وصفت المفاوضات مع الوفد المصري بـ”الجيدة جدا، وانها جرت بروح طيبة وعملية، وأن هناك تقدما في جميع المعايير”. ونقلت يديعوت أحرنوت عن مصادر قولها أن “المصريين يظهرون رغبة كبيرة في ممارسة الضغط على حماس ودفع الصفقة، على خلفية مقترحات خطيرة للغاية من وجهة نظر إسرائيل للتقدم في رفح”. ولفتت المصادر الى ان “إسرائيل أوضحت في المحادثات أنها جادة جدا بشأن عملية في رفح، وقد تمت تعبئة قوات الاحتياط وتدريب الوحدات القتالية”. وأشاروا إلى أن إسرائيل أوضحت لمصر أن “الوقت لا يصبر وأنها لن تسمح لحماس بالتلاعب والمماطلة لمنع الدخول إلى رفح”، مشيرة إلى أن إسرائيل تصر على اتفاق يشمل إطلاق سراح ما لا يقل عن 33 أسيرا إسرائيليا من قطاع غزة. وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أن الاقتراح المصري الجديد يدعو لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على مرحلتين بفارق 10 أشهر مقابل أسرى فلسطينيين، ووقفا لإطلاق النار يستمر لمدة عامين. وأكد الوفد الإسرائيلي خلال الاجتماع مع المسؤولين المصريين”نحن مستعدون لإعطاء فرصة حقيقية أخيرة لمحادثات التفاوض قبل العمل العسكري في رفح”، بحسب وسائل اعلام إسرائيلية ذكرت أن هذه ستكون الفرصة الأخيرة للتوصل لاتفاق قبل الهجوم على رفح. وأوضح الوفد الإسرائيلي للوفد الأمني المصري أنه إذا لم يتم إحراز تقدم في المفاوضات، فإن الجيش الإسرائيلي سيهاجم رفح. وأكد الوفد الإسرائيلي للوفد المصري أن هناك موعدا نهائيا للتحرك في رفح وأنهم لن يوافقوا على جولة أخرى من المحادثات. وأبلغت حماس الجانب المصري بأنها لن تقبل بأي اتفاق أو صيغة لا تتضمن وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة. وقالت مصادر مصرية لصحيفة “وول ستريت جورنال” في وقت سابق اليوم إن فرص نجاح المفاوضات ضئيلة، لكنها تأمل أن تتمكن الولايات المتحدة ودول أخرى من الضغط على إسرائيل حتى لا تتحرك في اتجاه رفح. |