“أضرار جسيمة”… اليونيفيل يعمل على إعادة الاستقرار للخط الأزرق

عبّر رئيس بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” وقائدها العام أرولدو لاثارو عن قلقه من استمرار تبادل إطلاق النار المكثف بين حزب الله اللبناني وإسرائيل عبر الخط الأزرق، مما تسبب في “أضرار جسيمة” للمدنيين.

وقالت اليونيفيل في بيان، اليوم الجمعة إن “لاثارو أكد خلال اجتماعه مع رؤساء البلديات والسلطات الدينية من سبع بلديات في جنوب شرقي لبنان امس الخميس أن اليونيفيل ستواصل دعم هذه المجتمعات وغيرها في جنوب لبنان، من خلال تلبية احتياجاتهم الفورية والعاجلة والعمل على إعادة الهدوء والاستقرار للمنطقة”، وفق وكالة أنباء العالم العربي

واعتبرت، انه “ندرك أن تبادل إطلاق النار قد فاقم الوضع الاقتصادي والمالي الذي تواجهه البلاد”، مردفة: “لا يمكننا أن نحل محل الحكومة اللبنانية أو المنظمات الإنسانية والتنموية، لكننا سنواصل القيام بكل ما في وسعنا بينما نعمل على تهدئة التصعيد وإعادة الاستقرار إلى الخط الأزرق”.

 

وأشارت إلى أن “الوضع الحالي أدى إلى تفاقم الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية للسكان”، مؤكدة أن “حياة عشرات الآلاف انقلبت رأساً على عقب، عندما غادروا القرى القريبة من الخط الأزرق، وهو الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل الذي رسمته الأمم المتحدة عام 2000”.

يذكر أنه منذ تفجر الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس يوم السابع من تشرين الاول الفائت، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية قصفاً متبادلاً بشكل شبه يومي بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى مقتل 380 شخصاً على الأقل في لبنان، بينهم 252 عنصراً في حزب الله و72 مدنياً، حسب فرانس برس.

فيما أحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 11 عسكرياً و8 مدنيين.

كما تشن إسرائيل منذ أسابيع غارات جوية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانية، مستهدفة مواقع لحزب الله، ما زاد المخاوف المحلية والدولية مؤخراً من اندلاع حرب مفتوحة.

كذلك نفذت عدة ضربات على سيارات في الجنوب، ضمن خطة لاغتيال قيادات في حزب الله وحماس على السواء.