الحرب الشاملة تقترب… المنطقة تتأجّج والفتيل قد يشتعل من لبنان!

تسلّمت حركة حماس اليوم, رد إسرائيل الرسمي على موقف الحركة الذي سلّم للوسطاء المصرييين والقطرييين في الثالث عشر من نيسان المنصرم, وستقوم الحركة بدراسة المقترح وحال الانتهاء من دراسته ستسلم ردها. فهل من أمل التوصّل إلى أي حلّ قبل أي إجتياح مرتقب لرفح؟

في هذا الإطار, رأى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، العميد الركن الدكتور هشام جابر, أنه “في حال حصل تقدّم بالمفاوضات أعتقد أن عملية التهديد باجتياح رفح ستتوقّف حتماً”.


وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, اعتبر جابر أنه “لم يعد بالإمكان رفع سقف التوقعات في المفاوضات, لأنها في كل مرة كانت تبوء بالفشل”, مشيراً إلى أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يناسبه إجراء المفاوضات, لا سيما انه لم يعطِ الصلاحيات للوفود”.

وأضاف, “نتنياهو لا يريد إنجاح المفاوضات, لأنها قد تستدعي هدنة طويلة, وإذا طالت الهدنة سيستغلّها خصوم نتنياهو للمطالبة بإجراء إنتخابات, على اعتبار أنه في حالة الحرب المستمرة لا يمكن إجراء الإنتخابات”.

وأشار أنه “في حال نجحت المفاوضات, التهديد باجتياح رفح سيتأجّل, وإذا فشلت فإن القرار باجتياحها قد اتخذ”.

وعن موقف وسلوك حزب الله في حال تم اجتياح رفح؟ أجاب جابر: “الأمر يتعلّق بطريقة الإجتياح, وفي حال جرت بشكل وحشي, حتماً ستتوسّع المعركة على الجبهة الجنوبية”.

واعتبر أن “المنطقة على حافة الحرب الشاملة, والأمر الذي يمكن أن يفجّرها, إما فتح جبهة جنوب لبنان من قبل الجانب الإسرائيلي, وإما إجتياح رفح بشكل بربري”.

وخلُص جابر, إلى القول: “حزب الله هدف أساسي لإسرائيل, وعاجلاً أم آجلاً لا بدّ للعدو من أن يعالجه, فالحزب شوكة في حنجرتهم, إلا أن فتح معركة جنوب لبنان لا تزال مؤجلّة, لا سيّما أن هذه الجبهة إن فتحت ستتوسّع إلى حرب إقليمية قد تمتد إلى الخليج, وتتورط بها إيران وأميركا”.