فيما تلوح بوادر إيجابية في المحادثات المصرية الإسرائيلية حول صفقة بين تل أبيب وحماس، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم السبت، أنه لن يرتاح حتى تعيد حركة حماس الأسرى المحتجزين لديها إلى عائلاتهم.
وكتب عبر منصة “إكس”، اليوم، “لن أهدأ حتى تعود كل رهينة، مثل أبيغيل، الذين انتزعوا من عائلاتهم واحتجزتهم حماس، إلى أحضان أحبائهم”، مرفقة بصورة له وهو يحمل طفلة إسرائيلية تبلغ من العمر 4 أعوام، كانت محتجزة لدى حركة حماس في قطاع غزة واستقبلها الرئيس الأميركي قبل أيام.
وفي وقت سابق نشر حساب بايدن على “إكس”، صورة تجمعه بالطفلة أبيغيل عيدان، مرفقة بتعليق جاء فيه: “في العام الماضي، نجحنا في تأمين إطلاق سراح أبيغيل، وهي طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات كانت تحتجزها حماس. إنها رائعة وتتعافى من صدمة لا توصف”.
كما أضاف يوم الأربعاء: “كان الوقت الذي قضيناه معًا بالأمس بمثابة تذكير بالعمل الذي أمامنا لتأمين إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين”.
وتحمل الطفلة الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية، وكانت قد احتجزت لدى حماس عقب مقتل والديها في هجوم 7 تشرين الأول. وتم الإفراج عن الطفلة بعد نحو 7 أسابيع من خطفها، لتكون أول محتجزة أميركية تطلق سراحها حماس كجزء من صفقة مع إسرائيل، في بداية الحرب.
وفي تصريحات صحافية قال بايدن “ليس لدي كرئيس أي أولوية أعلى من أولوية ضمان سلامة المواطنين الأميركيين المحتجزين كرهائن في مختلف أنحاء العالم”.
كما تابع “هذا ما دفعني وفريقي المعني بشؤون الأمن القومي إلى العمل بشكل وثيق مع الشركاء الإقليميين منذ اللحظات الأولى لهجوم حماس، وذلك بهدف بذل قصارى جهودنا لضمان الإفراج عن مواطنينا”.
كذلك قال “يفترض أن يضمن أي اتفاق يتم التوصل إليه عودة أسرى أميركيين آخرين إلى عائلاتهم، ولن أكف عن العمل قبل الإفراج عنهم جميعا”.
أتت هذه التصريحات، بعد أن أفادت قناة “القاهرة الإخبارية” اليوم السبت أنّ مصر قدمت اقتراحاً لحركة “حماس” بالإفراج عن 20 إلى 40 محتجزاً إسرائيلياً مقابل وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.
ومن المرجح التوصل إلى اتفاق بين حركة “حماس” في غزة والجانب الإسرائيلي في غضون الأيام القليلة المقبلة، على الرغم من وجود بعض التحفظات. وفق الفضائية المصرية شبه الرسمية.
وكانت حماس ذكرت أنها منفتحة على أي مقترحات تتضمن الوقف النهائي “للعدوان” وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
ولا يزال ما يقارب 129 أسيرا إسرائيلياً محتجزين داخل القطاع الفلسطيني المحاصر، بينهم 34 توفّوا على الأرجح، وفق تقديرات مسؤولين إسرائيليّين، بعد أن أطلق نحو 100 في اتفاق سابق أواخر تشرين الثاني الماضي.