تراجع الخطاب الإسرائيلي قليلا عن موضوع اجتياح رفح حيث بدأ الحديث عن تقدم قد تشهده المفاوضات التي ستبدأ في القاهرة مع وصول الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني الذي تمثّله قيادة حركة حماس، فهل بدأ العد العكسي لتسوية ما في غزة؟ أم باتجاه تصعيد جديد يتمثّل باجتياح رفح؟
في هذا الإطار, يوضح مسؤول العلاقات الإعلامية في حركة حماس محمود طه في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أنه حتى اليوم لا يوجد مما يمكن اعتماده كمصدر رسمي فيما يتعلّق بالمفاوضات مع إسرائيل، ففي الوقت التي كانت تهدّد به إسرائيل باجتياح رفح منذ أكثر من 3 أشهر بضوء أخضر أميركي، يتبيّن اليوم أن الإسرائيلي متردّد في هذه العملية, لا سيّما أن دخول رفح لن يكون نزهة له، وسيتكبّد خسائر كبيرة وفقاً لما تحضره المقاومة من مفاجآت له، ويشدّد على أن المقاومة ستواجه هناك كما واجهت في خان يونس والشمال والوسط.
ويتوقّع أنه مع وصول الوفد إلى القاهرة اليوم أن يبدأ النقاش في الرد، مشيراً إلى كلام غير رسمي أن الجانب الإسرائيلي سيقدم تنازلات، ولكن يبقى ذلك في إطار غير رسمي بالتأكيد، ولكن من الضروري إنتظار الساعات القليلة المقبلة. أما بخصوص زيارة المندوب الاميركي آموس هوكستين إلى إسرائيل والدور الذي لعبته في التراجع الإسرائيلي عن اجتياح رفح، لا يتبنّى طه أي تفسيرات في هذا الخصوص، ولكن وفق الكلام غير الرسمي الإسرائيلي فإن هناك تنازلات متوقّعة على خط المفاوضات لا سيّما في موضوع فصل جنوب غزة عن شماله والسماح بعودة النازحين إلى شمال القطاع. ولا يعول كثيراً على صحة هذه المعلومات لأن الإسرائيلي ينتهج سياسة التضليل في نشر المعلومات لذلك لا يمكن حسم الأمر إلا بعد انتهاء المفاوضات في القاهرة. |