قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الإثنين، إن “المواجهة بين إسرائيل وإيران تظهر الحاجة إلى تكامل دفاعي أكبر”.
وأوضح بلينكن، خلال اجتماع وزراء مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض، أن “هذا الهجوم يسلّط الضوء على التهديد الحاد والمتزايد الذي تمثّله إيران، لكنه يسلط الضوء أيضاً على ضرورة العمل معاً على الدفاع المتكامل”، وذلك بحسب ما أفادت وكالة فرنس برس.
من جانب آخر، دعا وزير الخارجية الأميركي الجانب الإسرائيلي لبذل جهود أكبر من أجل زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن بلينكن قوله إنه سيستغل رحلته الحالية إلى الشرق الأوسط، وهي السابعة له إلى المنطقة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في تشرين الأول 2023، للضغط على القادة الإسرائيليين في هذه القضية، مضيفا: “على حماس أن تقرر سريعا موقفها من مقترح تبادل المحتجزين”.
بلينكن اعتبر أن أفضل طريقة لتخفيف الكارثة الإنسانية في غزة هي إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، لكنه قال إنه من الضروري تحسين الظروف الإنسانية.
وأضاف: “الطريقة الأكثر فعالية لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة، والتخفيف من معاناة الأطفال والنساء والرجال، وإفساح المجال لحل أكثر عدلا ودائما هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار وخروج الرهائن”.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ان “الولايات المتحدة والسعودية قامتا بعمل مكثف معا خلال الشهر الماضي بشأن التطبيع بين إسرائيل والمملكة”.
لكن الوزير الأميركي أوضح: “لا ننتظر وقف إطلاق النار لاتخاذ الخطوات اللازمة لتلبية احتياجات المدنيين في غزة”.
كما لفت إلى أنه نظرا لإصرار الرئيس الأميركي جو بايدن على أن تفعل إسرائيل المزيد، بما في ذلك في مكالمته الهاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد، فقد طرأ بعض التحسن، وإن كان ذلك ليس كافيا.
وتابع: “لقد شهدنا تقدما ملموسا في الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك فتح معابر جديدة وزيادة حجم إيصال المساعدات إلى غزة وداخل غزة، وبناء الممر البحري الأميركي، الذي سيتم افتتاحه في الأسابيع المقبلة، ولكن هذا ليس كافيا، ما زلنا بحاجة للحصول على المزيد من المساعدات في غزة وما حولها، نحن بحاجة إلى تحسين عدم الاشتباك مع العاملين في مجال المساعدة الإنسانية، وعلينا أن نجد قدرا أكبر من الكفاءة وقدرا أكبر من الأمان”.