فيما تنتظر القاهرة رد حماس على المقترح المصري للتهدئة في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، أكد مصدر في الحركة الثلاثاء أن الرد سيتم خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة.
وكشف في تصريحات لـ”العربية/الحدث” أن “هناك تغيّراً في العقلية الإسرائيلية على عكس المرات السابقة حول ملف المفاوضات”. كما أوضح أن “هناك استجابة إسرائيلية “إلى حد ما” بشأن شروطنا لجهة وقف إطلاق النار، والانسحاب من محور نتسريم وعودة النازحين إلى شمال غزة”.
من جانب آخر، قال مسؤول إسرائيلي كبير لوكالة “فرانس برس” الثلاثاء إن الحكومة الإسرائيلية ستنتظر حتى “مساء الأربعاء” رد حماس على مقترح هدنة في غزة قبل إرسال وفد إلى القاهرة لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه أن “إسرائيل ستتخذ قراراً بمجرد أن تقدم حماس ردها. سننتظر حتى مساء الأربعاء قبل اتخاذ قرار” بشأن إرسال الوفد من عدمه. يشار إلى أنه بوقت سابق الثلاثاء كشف مصدر مطلع أن فترة التهدئة المطروحة في غزة حالياً وفق المقترح المصري تصل إلى 6 أسابيع. غير أنه لفت إلى أن تلك الفترة قد تقلص في حال لم تفرج حماس عن أكثر من 20 محتجزاً إسرائيلياً. كما بيّن أن المقترح يحظى بقبول الطرفين، حماس وإسرائيل، لكن الإشكالية تكمن في عدد المحتجزين من الفئة العمرية والطبيعة الوظيفية المحددة فيه، حسب وكالة “أنباء العالم العربي”. إلى ذلك، أكد أن حماس لم تتخل عن مطلبها بإعلان انتهاء الحرب، إلا أنها باتت مستعدة لبحث الأمر خلال الهدنة وتنفيذ الجزء الأول من الصفقة. وأضاف أن الاتفاق قد ينجز خلال أيام إذا تم تجاوز بعض الإشكاليات التي تعيق التنفيذ، موضحاً أن عقبة المحتجزين يمكن تجاوزها من خلال تعديل عدد أيام التهدئة. كما أشار إلى أنه من المتوقع أن يتضمن رد حماس على المقترح المصري طلب إيضاحات حول عدد المدنيين العائدين لشمال غزة وشروط عودتهم. وكانت القاهرة قد شهدت، الاثنين، بعد أشهر من المناقشات غير المثمرة، اجتماعاً بين ممثلي مصر وقطر، الدولتين الوسيطتين مع الولايات المتحدة في مفاوضات التهدئة، ووفد من حماس التي يُنتظر ردها على المقترح الذي تم التفاوض عليه مع إسرائيل. ثم غادر وفد حماس مصر عائداً إلى قطر “للتشاور والرد بأسرع وقت ممكن”، على ما أفاد مصدر في الحركة لـ”فرانس برس”. يذكر أن المفاوضين كانوا توصلوا في تشرين الثاني الماضي إلى اتفاق أدى إلى إطلاق نحو 100 أسير إسرائيلي من الذين احتجزتهم حماس في القطاع يوم السابع من تشرين الأول الفائت، مقابل إطلاق أكثر من 400 أسير فلسطيني. بينما لا يزال ما يقارب 130 إسرائيلياً محتجزين في غزة، يعتقد أن 34 منهم توفوا على الأرجح، وفقاً لتقديرات مسؤولين إسرائيليين. |