اعتبر ممثل حركة حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي، أنه وعلى الرغم من أنّ الحركة “تدرس بجدية” مقترحات اتفاق وقف إطلاق النار، لكنّه “من المبكر الحكم على النتائج”.
وفي حوارٍ مع الميادين، اليوم الخميس، لفت إلى أنّ الأوراق المقدمة تحتوي على “عباراتٍ عامة من الممكن أن توهم بشئ ملتبس”، ومُشدّداً على دور المفاوضين في هذه الجزئية.
وأشار عبد الهادي، إلى أنّ الذي تحدّث عن “إيجابيات بشأن التوصل إلى اتفاق هما الجانبان الأميركي والإسرائيلي”، مؤكداً عدم نجاح أحد في الضغط على المقاومة لتقبل بأي صفقة، ومُشدّداً على أنّ “الحاضنة الشعبية للمقاومة لا يمكن أن ترفع الراية البيضاء”.
وعن التلويح بعملية عسكرية إسرائيلية في رفح، جنوبي قطاع غزة، قال عبد الهادي: “نتنياهو يريد إطالة الحرب، وهو موافق على وقف جزئي للحرب، وتلويحه باجتياح رفح هو للضغط على المقاومة”، مشدداً على أنّ “مفاجآت كثيرة ستواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي إذا ما عزم على اجتياح رفح”.
كما تناول تطور الحركة الاحتجاجية في الجامعات الأميركية، والتي اعتبرها “من نتائج طوفان الأقصى”، وتوقّع أن تعم هذه الاحتجاجات “كل جامعات العالم، وهذا تطور مهم جدا على صعيد القضية الفلسطينية”.
في سياقٍ متصل، أجرى رئيس حركة حماس إسماعيل هنية اتصالاً هاتفياً مع وزير المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل، بشأن مفاوضات وقف العدوان.
وثمّن هنية الدور الذي تقوم به مصر، مؤكداً “الروح الإيجابية عند الحركة في دراسة مقترح وقف إطلاق النار”.
وأشار رئيس حركة حماس، للوزير المصري، إلى أنّ وفد الحركة للمفاوضات سيصل مصر “في أقرب وقت لاستكمال المباحثات الجارية”، مؤكّداً هدف الوفد المتمثّل في “إنضاج اتفاق يحقق مطالب الشعب الفلسطيني ويوقف العدوان”.
يُذكر أنّ مصادر فلسطينية مُطّلعة للميادين كشفت عن “وجود تطور واضح في الورقة الأخيرة للاتفاق المُقترح من حيث تراجع الجانب الإسرائيلي عن شروطه في ملف الانسحاب وعودة النازحين”.
وأوضحت المصادر أنّ “القضية الأهم لحركة حماس، والتي لم تحسم في الورقة، هي مسألة وقف إطلاق النار والنص عليها بشكل صريح”.
وأكّدت، في الوقت ذاته، أن “الورقة شكّلت أساساً جدياً للمفاوضات التي يمكن أن تقود قريباً إلى اتفاق شامل”.