تعد المملكة العربية السعودية وإسرائيل من أهم حلفاء أميركا في الشرق الأوسط، وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على علاقة وثيقة مع كليهما اليوم، اذ تحاول صياغة معاهدة دفاع مشترك مع المملكة العربية السعودية ومساعدة إسرائيل في صراعاتها مع حركة حماس وإيران بحسب تقرير لـ”نيويورك تايمز”.
وفي مقارنة واضحة للتقرير تبرز الفوارق بين حليفي الولايات المتحدة الأميركية فهل تستبدل الأماكن بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل على لائحة الأوليات الأميركية؟
فوفق التقرير، وضع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أسوأ المتطرفين الدينيين في بلاده في السجن، في حين وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أسوأ المتطرفين الدينيين في بلاده في حكومته.
وفيما يحاول ولي العهد السعودي تحقيق الأمن والسلم من خلال معاهدة دفاع تجمعه مع الولايات المتحدة يواجه عرقلة في وضع اللمسات الأخيرة على التحالف الرسمي الذي يمكن أن يعزل إيران، ويحد من نفوذ الصين في الشرق الأوسط.
فاذا لم تقدم اسرائيل بعض الأفق لحل الدولتين ، لن تستطيع حكومة نتنياهو تشكيل تحالف أمني دائم مع الدول العربية التي ساعدت في إحباط أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ ايراني في اجوائها كانت متجهة الى اهداف في اسرائيل.
فلا يمكن لهذه الدول ، بحسب التقرير، أن تبدو وكأنها تدافع عن إسرائيل إلى أجل غير مسمى إن لم تعمل حكومة نتنياهو على إيجاد شركاء فلسطينيين ليحلوا مكان السيطرة الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية.
فقد سببت قرارت نتياهو صداعاً لادارة بايدن وقد يكلفه دعمه لاسرائيل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ووفق التقرير، لقد أحرز كلا الطرفين تقدماً كبيرا في مشروع المعاهدة فقد اتفقوا على 90% من المواضيع ولم يتبقَ سوى تطبيع العلاقات بين اسرائيل والمملكة العربية السعودية.
ولكن السعودية وضعت شروطاً أساسية لابرام أي تطبيع مع اسرائيل اذ على القوات الإسرائيلية أن تخرج من غزة، وأن تجمد بناء المستوطنات في الضفة الغربية وأن تباشر بوضع خطة تتراوح مدتها ما بين 3 الى 5 سنوات لاقامة دولة فلسطينية في الأراضي المحتلة.