“مذبحة”… إسرائيل أبلغت بايدن خطتها بشان رفح!

اكدت صحيفة “بوليتيكو”، اليوم الجمعة، ان “إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ومنظمات إغاثة بخطتها لبدء نقل السكان من رفح”.

وأضافت بوليتيكو أن “إسرائيل تخطط لنقل السكان من رفح إلى المواصي على ساحل جنوب غربي غزة”.

من جهته اعتبر البيت الأبيض، ان “الإدارة الأميركية لم تطلع على خطة شاملة لعملية إسرائيلية في رفح”.

وأردف البيت الأبيض، “نريد استمرار المحادثات مع إسرائيل بشأن رفح قبل أي تحرك عسكري”.

ومنحت إسرائيل حماس أسبوعاً للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار وإلا فإنها ستبدأ عملية عسكرية في رفح، حسب ما نقلت في وقت سابق مصادر لـ”وول ستريت جورنال”.

وقالت الصحيفة إن حماس تسعى إلى هدنة طويلة الأمد وضمانات من الولايات المتحدة بأن إسرائيل ستحترم وقف إطلاق النار.

وأعرب مسؤولو حماس عن مخاوفهم من أن الاقتراح الأخير لا يزال غامضا للغاية ويمنح إسرائيل مجالا لاستئناف القتال.

وأضافت “وول ستريت جورنال” أن مصر دعت كبار مسؤولي حماس للعودة إلى القاهرة في الأيام المقبلة لمواصلة المفاوضات.

وذكرت وكالة رويترز أن مدير المخابرات الأميركية وليام بيرنز يصل إلى القاهرة لحضور اجتماعات بشأن غزة، فيما أكدت حماس أنها سترسل وفدها المفاوض إلى القاهرة غداً السبت، حيث صرح القيادي في الحركة حسام بدران بإجراء مشاورات داخلية قبل إعادة الوفد المفاوض إلى مصر.

وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، قد ذكرت الثلاثاء الماضي، أن الجيش الإسرائيلي أكمل استعداداته للعملية المنتظرة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأوضح المصدر أن رئيس الأركان وافق على خطط العملية في المعقل الأخير لحماس في قطاع غزة، فيما يقدر الجيش الإسرائيلي أنه خلال الـ48 إلى الـ72 ساعة القادمة “سيتم اتخاذ القرار الذي سيشكل نهاية الحملة في قطاع غزة”.

وتابع أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة: إما صفقة رهائن مع حماس، أو دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح.

يأتي ذلك فيما تواصل الولايات المتحدة معارضة أي عملية عسكرية في رفح، قائلة إنها ستضيف أبعادا كارثية للأزمة الإنسانية المتفاقمة بالقطاع.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن “متفائلة” بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، يؤدي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأوضح المصدر أن بايدن وفريقه للأمن القومي يرون أن “هناك نافذة ضيقة لإبرام اتفاق من شأنه أن يوقف الحرب في غزة مؤقتا على الأقل، وربما ينهيها إلى الأبد”.

وحذر مسؤولون دوليون، اليوم الجمعة، من عواقب قيام القوات الإسرائيلية بتنفيذ توعدها باجتياح رفح جنوب قطاع غزة، وقال أحدهم إن هذه العملية قد تكون “مذبحة”، بينما وصف آخر خطة الطوارئ بشأن العملية بأنها “مجرد ضمادة”.

وفيما قال ينس لايركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن “التوغل في رفح يمكن أن يكون “مذبحة” وضربة هائلة لعملية الإغاثة في قطاع غزة بأكمله”، عبر ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، عن قلقه البالغ من أن يؤدي التوغل في رفح إلى إغلاق المعبر المستخدم لدخول الإمدادات الطبية إلى غزة.

وصرح لايركه، اليوم الجمعة، إن أي توغل إسرائيلي في رفح سيعرض أرواح مئات الآلاف من سكان غزة للخطر وسيكون ضربة هائلة للعمليات الإنسانية في القطاع بأكمله.

وتوعدت إسرائيل بتنفيذ عملية ضد حركة حماس في رفح بجنوب القطاع التي تؤوي نحو مليون نازح فروا من القتال في الشمال وتكدسوا في ملاجئ ومخيمات مؤقتة منذ تشرين الاول.