بدأت القوّات الإسرائيلية اليوم الإثنين, بإجلاء المدنيين الفلسطينيين من رفح, الأمر الذي ينذر بأن العد العكسي لعملية الإقتحام بدأ. فما هو السيناريو المنتظر؟ وكيف سينعكس ذلك على الجبهة الجنوبية؟
في هذا الإطار,أكّد رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، العميد الركن الدكتور هشام جابر, في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن “الأمور مرتبطة ببعضها البعض, وهناك 3 سيناريوهات للعملية:
– الأول: في حال قرر العدو اجتياح رفح بشكل كلاسيكي, كما كان مقرّراً بالعلوم العسكرية, أي أن العدو يريد اجتياح رفح من 3 جهات, هذا الأمر سيؤدي حتماً إلى مقتل عدد كبير من الضحايا منذ اليوم الأوّل, ولذلك أعتقد أن هذا السيناريو صعب جداً.
الثاني: ضرب أهداف معروفة مسبقاً تترافق مع عمليات كوماندوز.
الثالث: الدخول إلى رفح عبر طريقة “القدم” أي خطوة خطوة.
وأضاف, “من غير المعروف أي سيناريو سيقدم عليه العدو الإسرائيلي”, معتبراً أن “لكل سيناريو إنعكاس مختلف على الجبهة اللبنانية الجنوبية”.
ورأى أن “معركة رفح ستبدأ, وقد تكون خلال أيام معدودة, لا سيّما أن إجلاء المدنيين قد بدأ”.
وخلُص جابر, إلى القول: “الجبهة الجنوبية تبقى رهن السيناريو المُرتقب الذي سيقدم عليه العدو في رفح, ففي حال كان الهجوم على رفح دقيقاً, فلا أعتقد أنه سيكون له تداعيات سلبية على الجبهات الأخرى لا سيّما الجنوبية, ولكن في حال اختار العدو الاجتياح الوحشي لرفح الذي سيؤدي إلى مقتل آلاف الأشخاص, فهذا سيشعل الجبهات الأخرى لا سيّما جبهة لبنان الجنوبية, فالمناوشات ستصبح أعنف, إلا أن ذلك لا يعني أنها ستشمل كافة لبنان”.