أملت واشنطن، اليوم الثلاثاء، بأن تتمكن إسرائيل وحماس من “سد الفجوات المتبقية” في محادثات وقف إطلاق النار، مضيفة أن “إسرائيل أبلغتها بأن عمليتها العسكرية في رفح بجنوب غزة محدودة”.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي إن تقييما دقيقا لمواقف الجانبين “يشير إلى أنهما قادران على سد الفجوات المتبقية، وسنبذل كل ما في وسعنا لدعم هذه العملية”.
وأضاف كيربي، أن “المحادثات بين إسرائيل وحماس ستبدأ مجددا في القاهرة وينبغي للطرفين تضييق هوة الفجوات المتبقية”.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تأمل في الإعلان عن اتفاق بشأن غزة “قريبا جدا”، مؤكدا أن واشنطن تعمل جاهدة على ضمان تدفق المساعدات الإنسانية لغزة دون معوقات.
وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أن واشنطن تريد معاودة فتح معبري رفح وكرم أبو سالم في أقرب وقت ممكن.
وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء، ذكرت قناة “القاهرة الإخبارية” المصرية، نقلا عن مصدر رفيع المستوى أن القاهرة تستضيف وفودا من قطر والولايات المتحدة وحماس بهدف التوصل إلى هدنة شاملة في غزة، وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية بالقطاع الفلسطيني.
ونقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي كبير، اليوم الثلاثاء، قوله إن “وفدا إسرائيليا متوسط المستوى سيتوجه إلى مصر في الساعات المقبلة لتقييم مدى إمكان إقناع حركة حماس بتغيير موقفها إزاء أحدث عرض منها لوقف إطلاق النار”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، سيطرة قوات خاصة إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح مع مصر، وقيامها بتمشيط المنطقة.
وأضاف أن قوات تعمل في منطقة محددة في شرق رفح، وأنه تم إجلاء الغالبية العظمى من السكان في منطقة العمليات العسكرية.
ويعيش حوالي 1.2 مليون شخص حاليا في مدينة رفح، وقد فر معظمهم إليها من أماكن أخرى في قطاع غزة خلال الحرب المتواصلة منذ سبعة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس.
وتنفذ القوات الإسرائيلية منذ 27 تشرين الاول عمليات برية في قطاع غزة، وتهدد إسرائيل منذ أسابيع بتوسيع هجومها البري ليشمل رفح التي تعتبرها المعقل الأخير لحماس.
واندلعت الحرب إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق على مناطق ومواقع محاذية لقطاع غزة في السابع من تشرين الاول، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.