أعلنت حركة حماس، امس الاثنين، موافقتها على المقترح المصري لوقف إطلاق النار في غزة.
واكد بيان للحركة، ان رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، أجرى اتصالاً هاتفيا مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع وزير المخابرات المصرية السيد عباس كامل، وأبلغهم موافقة حركة حماس على مقترحهم بشأن اتفاق وقف إطلاق النار. ويتضمن المقترح، بحسب مسؤولين في حماس، ثلاث مراحل، كل مرحلة تتكون من 42 يوما.
وتشمل المرحلة الثانية إعلان الهدوء بشكل دائم داخل قطاع غزة، وخروج إسرائيل بشكل كامل إلى خارج قطاع غزة. وتتضمن المرحلة الثالثة عودة النازحين بشكل كامل إلى مناطقهم المختلفة بلا قيد أو شرط، وهذا يتضمن حرية الانتقال لسكان القطاع في أي مكان داخله. ويتزامن ذلك مع توفير المساعدات والغذاء وإقامة مساكن مؤقتة للإقامة للسكان الذين فقدوا بيوتهم، وفي ذلك سيكون هناك جهد كبير من جانب مصر وقطر وهيئات الأمم لمتحدة لوضع خطط إعادة إعمار قطاع غزة بشكل كامل وذلك في المرحلة الثالثة. وقال خليل الحية، نائب رئيس حركة حماس في غزة، في حديث لقناة الجزيرة الإخبارية يوم الاثنين، عقب الإعلان عن تسليم الحركة موافقتها على المقترح المصري-القطري، إنه فيما يتعلق بملف تبادل الرهائن والسجناء، فإن المرحلة الأولى ستشهد مفاوضات غير مباشرة على مفاتيح تبادل الأسرى عبر الوساطة القطرية والمصرية. وأكد الحية أنه سيتم تبادل كل مجندة إسرائيلية مقابل 50 من السجينات الفلسطينيات، 30 منهن من السجينات اللاتي حصلن على أحكام بالسجن المؤبد، و20 من أقدم السجينات الفلسطينيات. كما أكد القيادي الفلسطيني بحركة حماس أن الضمانات التي حصلت عليها الحركة لتنفيذ بنود هذا المقترح هي ضمانات قدمها كل من الرئيس الأميركي جو بايدن، والوسطاء في مصر وقطر أيضا. وكانت إسرائيل قد صعدت من قصفها لشرق مدينة رفح الفلسطينية، وألقت منشورات على سكان المنطقة تطالبهم بمغادرة بعض مناطقها. ووافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو، يوم الاثنين،على إعادة فتح معبر كرم أبوسالم، لدخول المساعدات الإنسانية، بعد يوم من إغلاقه عقب ضربة صاروخية لحركة حماس. جاء ذلك بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وطلب بايدن من نتنياهو أن تعيد إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم للبضائع إلى غزة، وهو طريق رئيسي لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، الأمر الذي وافق عليه نتنياهو. وأغلقت إسرائيل المعبر، يوم الأحد، بعد أن أطلقت حماس صواريخ من رفح على نقطة تجمع للجيش الإسرائيلي بالقرب من المعبر، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود. ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول أميركي قوله إن المكالمة استمرت نصف ساعة، كرر خلالها بايدن مخاوف واشنطن بشأن العملية العسكرية في مدينة رفح. وقال بايدن لنتنياهو إن التوصل لوقف لإطلاق النار مع حركة حماس هو أفضل وسيلة لحماية حياة “الرهائن” الإسرائيليين في غزة. حرب غزة: هل تستطيع واشنطن وقف إسرائيل عن اجتياح رفح؟ وكان الجيش الإسرائيلي قد نفّذ غارات جويّة على مناطق شرق مدينة رفح بالقرب من أحياء كانت قد تلقت أوامر إخلاء إلى مدينتي المواصي وخان يونس، وفق ما نقلت وكالة رويترز عن قناة الأقصى. فيما حذرت مصر إسرائيل من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة بمنطقة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، لما ينطوي عليه هذا العمل التصعيدي من مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة. وطالب بيان لوزارة الخارجية المصرية إسرائيل بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقناً لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة. |