أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الأربعاء، عن قلقه بشأن الوضع الإنساني المتردي في غزة. وقال إنه لم تدخل أي سلع مخصصة للعمليات الإنسانية إلى غزة عبر المعابر الرئيسية، مما يؤدي إلى تفاقم التحديات وسط الأعمال العدائية النشطة.
وشدد دوجاريك على الحاجة الماسة للإمدادات الواردة، بما في ذلك الوقود، لدعم الجهود الإنسانية، قائلا إن “الوضع مُلح، حيث المرافق الطبية الرئيسية معرضة لخطر عدم إمكانية الوصول إليها أو عدم صلاحيتها للعمل”. وأشار دوجاريك إلى خطورة إخلاء مستشفى النجار، خاصة بالنسبة للمرضى الذين يعتمدون على قسم غسيل الكلى. وقال دوجاريك: “تم إخلاء أحد المستشفيات الثلاثة في رفح – النجار – فجأة أمس، لأنه يقع في المنطقة الخاضعة لأوامر الإخلاء التي أرسلها الجيش الإسرائيلي”.
وشدد مارتن غريفيث، رئيس مكتب الشؤون الإنسانية، على ضرورة حماية المدنيين وضمان تلبية احتياجاتهم الأساسية، سواء بقوا أو تم إجلاؤهم. وأضاف غريفيث أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأرواح في غزة وسط تصاعد التوترات. في سياق متصل، قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي: “وفقًا لآخر تحديث حصلت عليه قبل مجيئي إلى هنا، لم نر في الواقع تحرك المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم بسبب المخاوف اللوجستية والأمنية”. أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم بعد أن أطلقت حماس صواريخ تجاه قوات إسرائيلية متمركزة في محيط المعبر. وتزعم إسرائيل حاليًا أن المعبر أصبح “مفتوحًا لدخول المساعدات الإنسانية”. ودعا ميلر إسرائيل إلى إعادة فتح معبر رفح الذي سيطرت عليه ليل الاثنين، للسماح بدخول الوقود إلى غزة. وقال ميلر: “بدون توصيل الوقود إلى رفح، لن يكون من الممكن إيصال المساعدات الإنسانية التي تأتي عبر معبر كرم أبو سالم. الأمران مرتبطان بشكل حاسم، ولهذا السبب ضغطنا ليس فقط لفتح معبر كرم أبو سالم، بل لفتح معبر رفح”. |