أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، بأن الجيش الإسرائيلي انتهى في الأيام الأخيرة من “بناء 4 قواعد عسكرية” على طول ممر يعرف باسم “نتساريم”، يقسم قطاع غزة إلى شمال وجنوب، لافتة إلى أن القواعد “تتيح إقامة دائمة لمئات الجنود”.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن “القواعد تتيح الإقامة لمئات الجنود، الذين ينتمون الآن إلى لواءين احتياطيين”، وإن بعض هذه القوات “ستكون مسؤولة أيضا عن تأمين بناء الرصيف البحري من قبل الجيش الأميركي على ساحل القطاع، لإيصال المساعدات الإنسانية”. وفي آذار الماضي، أظهرت صور أقمار اصطناعية أن الجيش الإسرائيلي شرع ببناء طريق يقسم قطاع غزة إلى قسمين انتهاء بساحل البحر المتوسط، وفقا لشبكة “سي إن إن” الأميركية.
وانتشرت تسمية الممر بـ”نتساريم” في إسرائيل، بناء على مستوطنة إسرائيلية سابقة في قطاع غزة، حملت نفس الاسم. وأبلغ الجيش الإسرائيلي “سي إن إن”، أنه يستخدم الطريق “لإنشاء موطئ قدم عملياتي في المنطقة”، والسماح “بمرور القوات وكذلك المعدات اللوجستية”. والإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي، شن عملية مباغتة على أهداف لحماس في منطقة شرق رفح بقطاع غزة، وسط تحذيرات دولية وإقليمية. ويوجد في رفح أكثر من مليون فلسطيني، فروا من مناطق أخرى في القطاع، ويعيشون في خيام مكتظة قرب الحدود المصرية. وحذرت الولايات المتحدة والكثير من دول العالم، إسرائيل من شن عملية عسكرية برية في رفح، وسط مخاوف من تأثيرات قد تكون كارثية على المدنيين الذين نزحوا إلى المدينة. وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن، إسرائيل علنا للمرة الأولى، الأربعاء، من أن الولايات المتحدة ستتوقف عن إمدادها بالأسلحة إذا شنت “غزوا كبيرا لمدينة رفح المكتظة باللاجئين”. وحسب “رويترز”، تقول الأمم المتحدة وسكان غزة ومنظمات إنسانية إن أي توغل إسرائيلي إضافي في رفح سيؤدي إلى “كارثة إنسانية”. وأكد مسؤول بالأمم المتحدة أن قطاع غزة لم يدخله أي وقود أو مساعدات بسبب العملية العسكرية، وهو وضع “كارثي لجهود الإغاثة الإنسانية”، حيث يعاني أكثر من نصف السكان من الجوع. واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية. وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ”القضاء على حماس”، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 تشرين الأول، أسفرت عن مقتل نحو 35 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية في القطاع. |