جونسون عادت بنفس “قوي”… منيّر يكشف خارطة الطريق!

رغم أن الساحة اللبنانية افتقدت للحراك الدبلوماسي مؤخراً، إلا أن هذا الحراك انتقل من بيروت إلى باريس التي تشهد على سلسلة لقاءات دولية بما خص الملفات اللبنانية من الجنوب إلى قصر بعبدا. فما جديد هذا الحراك وهل ستنتج الجعجعة طحيناً؟

في هذا الإطار, يؤكد الكاتب والمحلّل السياسي جوني منيّر في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أن المندوب الرئاسي الأميركي آموس هوكستين زار فرنسا في 2 أيار والتقى لودريان ومسؤولين في الخارجية الذين يتعاطون بالشأن اللبناني والسوري والشرق الأوسط.


وأوضح أن هوكستين تناول مع الجانب الفرنسي موضوع جبهة الجنوب والملف الرئاسي، لكن الملف الرئاسي سيبقى بين لودريان والسفيرة الأميركية الجديدة.

ولفت إلى أن هوكستين لن يتعاطى بالملف الرئاسي لا سيّما بعد زيارة أنتوني بلينكن لباريس، وزيارة لودريان إلى واشنطن، فالإتفاق بات واضحاً لجهتين:

الأول: بأن الفرنسي سيساعد الأميركي في ملف جبهة الجنوب اللبناني، حيث أن مجيئ وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه كان ضمن هذا التفاهم.

الثاني: أن الملف الرئاسي ستتولّاه وزارة الخارجية الأميركية مع لودريان عبر السفيرة الأميركية في بيروت وسيكون الملف عمليّاً وظاهريّاً مستقلّاً عن الجنوب.

ولهذا السبب، يكشف منيّر، أن زيارة السفيرة الأميركية ليزا جونسون استمرت لمدة 3 أسابيع لواشنطن حيث اجتمعت مطوّلاً مع المسؤولين في وزارة الخارجية وتمّ الإتفاق على خارطة طريق تبدأ بعد عودتها.

ويؤكد أن السفيرة عادت إلى لبنان منذ يومين، وبرأيه ستبدأ العمل الأسبوع القادم بلقاءات مع الخماسية، وهي عادت بنفس قوي ونفس تحرّكي.

أما فيما يخصّ التحرك القطري في الموضوع الرئاسي، فيشير إلى أن قطر لن تتحرك قبل إرساء هدنة في غزة، وهي ستدعو شخصيات لبنانية إليها بعد 26 أيار الحالي، ومن بين الشخصيات قائد الجيش جوزاف عون والوزير السابق وليد جنبلاط إضافة إلى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي سيقصد السعودية بعد زيارة قطر.