قرر الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، “العودة للعمل عسكريا في مدينة جباليا شمالي قطاع غزة، وإجلاء سكان بعد محاولات حماس استعادة قدراتها هناك”.
ودعا الجيش الإسرائيلي، في بيان له، “سكان جباليا والأحياء في محيطها إلى الإجلاء والتوجه إلى غربي مدينة غزة”، مؤكدا أنه “سيقوم بتوسيع العمليات في مدنة رفح الفلسطينية”، داعيا سكان شرقي رفح للتوجه إلى منطقة المواصي جنوبي قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، “السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل”، مؤكدًا أن قواته “تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة”.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه “قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح”، مؤكدًا أن “معبر كرم أبو سالم، مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك”.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي رفح الفلسطينية، بعدما قرر “مجلس الحرب بالإجماع استمرار التصعيد العسكري في رفح، للضغط على حماس.
وأعلنت حركة “حماس”، مساء الاثنين الماضي، أن “إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، أبلغ رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، ومدير المخابرات العامة في مصر عباس كامل، موافقة حماس على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار”.
وكانت حركة حماس أعلنت، في السابع من تشرين الأول 2023، بدء عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من تشرين الاول الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 35 ألف قتيل ونحو 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من كانون الأول 2023.