تمسك الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم الاثنين، بقرار بلاده تحويل كنيسة المخلص المقدس الأرثوذكسية الأثرية في خورا في إسطنبول إلى مسجد، على الرغم من اعتراضات اليونان على الخطوة.
واستقبل إردوغان، اليوم الاثنين، رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، في زيارة اعتبرت مؤشرا جديدا إلى تحسن العلاقات بين البلدين الجارين العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو). وقال إردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع ميتسوتاكيس في أنقرة إن “مسجد كاريه بشكله الجديد سيبقى مفتوحا للجميع”.
ثم أصبحت متحف كارِيه بعد الحرب العالمية الثانية، في إطار جهود تركيا لإقامة جمهورية جديدة ذات طابع علماني على أطلال الامبراطورية العثمانية. واتخذت أنقرة في العام 2020، قرارا بتحويل الكنيسة التي تحمل بعدا رمزيا كبيرا، إلى مسجد، مما أثار غضب السلطات اليونانية. والأسبوع الماضي، أعرب ميتسوتاكيس عن “استيائه الشديد” قائلا إنه “لا نقص في المساجد في المدينة، وهذه ليست طريقة للتعامل مع التراث الثقافي”، مذكرا بأن اسطنبول “كانت عاصمة الإمبراطورية البيزنطية والأرثوذكسية لأكثر من ألف عام”. وشدّد ميتسوتاكيس السبت على أن تحويل هذه الكنيسة إلى مسجد كان “عملاً غير ضروري على الإطلاق” و”استفزازياً إلى حد ما” ليس فقط في ما يتعلق بالعلاقات اليونانية التركية، ولكن أيضا بالنسبة للتراث العالمي و”احترام طابعه الخالد”. وقال ميتسوتاكيس في مقابلة مع تلفزيون “ألفا تي في” الرسمي اليوناني إن “حقيقة أن تنفيذ (القرار) يتزامن مع زيارتي سيسمح لي بالتأكيد بإثارة هذه القضية ومعرفة ما إذا كان هناك إمكان لإلغاء هذا القرار”. |