قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إنه “لا تراجع عن مواصلة العمليات في غزة حتى تحقيق الانتصار الكامل”، مشيراً إلى أن “فكرة إبعاد قادة حماس من قطاع غزة مطروحة في المناقشات”.
وواصل الجيش الإسرائيلي قصفه لمختلف مناطق قطاع غزة، الاثنين، اليوم 220 في الحرب، مع تكثيف العمليات العسكرية في شمال القطاع وفي شرق رفح بالجنوب، فيما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصادر مسؤولة، اليوم الاثنين، إن الحكومة لم تتفق بعد مع الوسطاء في صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس بشأن مواعيد جديدة لاستئناف المفاوضات.
وذكرت الهيئة أن الوسطاء الثلاثة، مصر وقطر والولايات المتحدة، يضغطون باتجاه استئناف المفاوضات التي تعثرت الأسبوع الماضي في القاهرة، على أمل الوصول إلى صفقة جديدة.
وأضافت نقلا عن مصادر خاصة أن الحكومة الإسرائيلية قد تجتمع يوم الأربعاء لاتخاذ قرار بشأن استئناف التفاوض.
كانت المفاوضات قد تعثرت في القاهرة بعدما قالت حماس إنها وافقت على مقترح مصري، في حين قالت إسرائيل إن ما وافقت عليه الحركة مقترح معدل غير مقبول بالنسبة لها.
ومع تواصل العمليات الإسرائيلية في غزة، قال شهود لوكالة “أنباء العالم العربي” إن الجيش الإسرائيلي يواصل اجتياح الجزء الشرقي من مدينة رفح في جنوب القطاع، وسط غارات مكثفة على وسط المدينة أيضا. وأفاد شهود بأن الجيش الإسرائيلي نسف العديد من المباني في شرق رفح.
وفي خان يونس، بجنوب القطاع أيضا، استهدف الجيش الإسرائيلي بلدة القرارة بسلسلة غارات جوية.
وفي السابع من أكتوبر، شنّت حركة حماس هجوما على إسرائيل أسفر عن مقتل 1170 شخصا غالبيتهم من المدنيين، وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وخطف خلال الهجوم أكثر من 250 شخصا ما زال 128 منهم محتجزين في غزة توفي 36 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.
وردّا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس، وينفذ الجيش الإسرائيلي منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة تسبّبت بسقوط أكثر من 35 ألف قتيل غالبيتهم مدنيون، وفق وزارة الصحة في غزة.