“قلقون للغاية”… أميركا: لم نرَ عملية كبيرة في رفح حتى الآن!

فيما يتواصل القصف الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، قالت الخارجية الأميركية اليوم الثلاثاء، أن واشنطن “لا تريد أن ترى عملية كبيرة في رفح”، مضيفة “لم نر ذلك حتى الآن”.

كما بينت الخارجية أن “واشنطن تعتقد أن بالإمكان بذل المزيد من الجهد لإخراج المواطنين الأميركيين من غزة”.

وتابعت “لاحظنا دخول 50 شاحنة إلى غزة يوم 12 أيار وهذا أقل بكثير من المطلوب”.


إلى ذلك قالت الخارجية الأميركية أن “واشنطن قلقة للغاية إزاء أنباء عن استهداف مركبة للأمم المتحدة في غزة مما أسفر عن مقتل موظف إغاثة وإصابة آخر”.

وفي وقت سابق اليوم، أكدت الأمم المتحدة، أنها أبلغت السلطات الإسرائيلية بتحرك المركبة التي كانت تقل موظفين تابعين للمنظمة الأممية، التي تعرضت لإطلاق نار في رفح جنوبي قطاع غزة، الإثنين، مما أدى إلى مقتل موظف هندي.

وأمس الإثنين أعلنت الأمم المتحدة مقتل أحد عناصر الأمن التابعين لها في هجوم على مركبة في غزة، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة رولاندو غوميز خلال مؤتمر صحافي إن الموظف القتيل مواطن هندي.

وبحسب غوميز، فإن موظفا ثانيا تابعا لنفس الإدارة كان في المركبة عند الهجوم وأصيب، مشيرا إلى أنهما كانا في طريقهما إلى المستشفى الأوروبي في رفح عندما أصيبت مركبتهما.

يأتي ذلك، فيما تتواصل المعارك بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي في مناطق عدة من قطاع غزة، وتترافق مع قصف إسرائيلي عنيف على القطاع، ما دفع موجات جديدة من الفلسطينيين الى النزوح الثلاثاء.

وعاد القتال بقوة الى مدينة غزة ومخيم جباليا في شمال القطاع ومخيم النصيرات في وسطه، بعد أن كان الجيش الإسرائيلي أعلن تفكيك حماس في هذه المناطق.

وتشهد مدينة رفح في جنوب قطاع غزة اشتباكات وقصفا إسرائيليا دفع 450 ألف شخص الى النزوح منها، وفق الأمم المتحدة التي تقول إن “لا مكان آمنا” في غزة.ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التصعيد العسكري في رفح بـ”المروّع”.

وكان عدد سكان مدينة رفح قبل السادس من أيار تاريخ دخول القوات الإسرائيلية اليها، 1,4 مليون، غالبيتهم من النازحين من مناطق أخرى.

ولم تحدّد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة إلى أين توجّه النازحون الجدد من رفح. غير أنّها أشارت إلى “استمرار العائلات بالنزوح بحثاً عن الأمان”.

يذكر أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كانت أعلنت أن قرابة 450 ألف شخص نزحوا قسرا من رفح منذ صدور أمر الإخلاء الإسرائيلي الأول في السادس من أيار.

وحذرت العديد من الوكالات الأممية من الخطر المحدق بمئات آلاف النازحين الفلسطينيين الذين لا يجدون أي مكان آمن في كامل القطاع، بينما تستمر الحرب المدمرة طاوية شهرها السابع.

بدورها، حذرت الولايات المتحدة مرارا من اجتياح رفح، مؤكدة أن إسرائيل ترتكب خطأ فادحاً، كما لوحت بتعليق مزيد من شحنات الأسلحة في حال غزت القوات الإسرائيلية المدينة المكتظة بالسكان بعدما أوقفت الأسبوع الماضي شحنة قنابل.