يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو،، مع رؤساء مستوطنات الشمال الإسرائيلي بهدف مناقشة الأوضاع الأمنية والعسكرية على الحدود اللبنانية.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، أن “نتنياهو سيلتقي برؤساء مجالس مستوطنات الشمال، بعد مرور 4 أشهر على آخر لقاء بينهم، حيث جمعهم اللقاء الأخير، في شهر كانون الثاني الماضي”.
وأوضحت الصحيفة أنه خلال اللقاء الأخير، وعد رئيس الوزراء نتنياهو، مجالس مستوطنات الشمال بإعادة تأهيل مناطقهم ومستوطناتهم في غضون أيام قليلة، وهو ما لم يتحقق، بحسب قولها.
ونقلت الصحيفة ،على موقعها الإلكتروني، عن رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنة “شلومي”، غابي نعمن، أنه “تمت دعوته لمناقشة الوضع الأمني مع رئيس الوزراء، على أمل الحصول على إجابات تتعلق بسؤال إلى أين يقود الجيش الإسرائيلي والحكومة القتال ضد حزب الله”.
ومن المقرر أن يبحث نتنياهو في الاجتماع خطة لتعزيز السكان والمستوطنات، التي تم إخلاؤها بهدف التعامل مع احتياجات هؤلاء المستوطنين حتى عودتهم إلى منازلهم.
وكانت صحيفة إسرائيلية قد أفادت، أمس السبت، بأن وحدة “الكوماندوز” التابعة لـ”حزب الله”، لا تزال على الحدود الإسرائيلية، حيث ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن “هناك خطر واضح على الحدود اللبنانية، ممثلا في بقاء وحدة الرضوان التابعة لحزب الله، رغم الضربات الإسرائيلية على الجنوب، منذ السابع من تشرين الأول الماضي”.
وأوضحت الصحيفة أن “نشاطات الجيش الإسرائيلي مسَّت بوحدة الرضوان في لبنان، لكنها لا تزال تتمتع بقدرات عسكرية أيضا”، مشيرة إلى أنه “رغم قتل الجيش الإسرائيلي لقائد الذراع العسكرية لحزب الله، عماد مغنيه، في عام 2008، فإن حزب الله لا يزال يمتلك قدرات عسكرية كبيرة ودقيقة”.
وفي وقت سابق من يوم أمس السبت، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي 3 غارات على مناطق عدة على الحدود اللبنانية الجنوبية، وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، بأن “الطيران الحربي الإسرائيلي أغار بعد منتصف الليل ثلاث مرات على بلدة الخيام، مستهدفا وادي العصافير وباب ثنية وأطراف الخيام الجنوبية”.
من جهته، قال “حزب الله”، في بيان له: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية تجمعا لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة”.
وتتواصل المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” وبداية الحرب الإسرائيلية على غزة، في الـ7 من تشرين الأول الماضي.
وقال المتحدث باسم كتائب القسام “أبو عبيدة”، إن المقاومة تتوعد إسرائيل لحرب استنزاف طويلة، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي يعاني من التخبط والفشل ووقوف المقاومه في وجهه كلما حاول تحقيق أي إنجاز أو انتصار.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه حربها على قطاع غزة، التي أدت إلى مقتل أكثر من 35 ألف شخص وإصابة ما يقرب من 80 ألفا آخرين.