فيما يشهد الملف الرئاسي على جمود كبير تخرقه المعلومات المتداولة عن حراك خارجي يكمل حراك الخماسية في الداخل لا سيّما ما يتعلق بعودة المندوب الفرنسي جان إيف لودريان الأسبوع المقبل إلى لبنان كـ”فرصة أخيرة”، على وقع القمة الفرنسية – الأميركية التي سيكون الملف اللبناني من الجنوب إلى قصر بعبداً طبقاً رئيسياً على مائدة الحوار بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي ايمانويل ماكرون, يعود تكتّل الإعتدال إلى إدارة محركات مبادرته التي جمّدها بفعل حركة الخماسية.
وفي هذا الإطار, يؤكد عضو تكتّل الإعتدال النائب سجيع عطية, لـ “ليبانون ديبايت”, أن “الكتلة عادت إلى التحمية من أجل العودة الفاعلة لحراكها الساعي إلى تقريب وجهات النظر حول المبادرة التي سبق أن أطلقتها, ويكشف أن هناك اجتماع لكتلة الإعتدال خلال اليومين المقبلين لمناقشة الخطوات المقبلة لها”.
ويلفت إلى عدة معطيات جديدة تدفع إلى الحماسة قليلاً بناء لما تقوم به الخماسية الدولية إضافة إلى الزيارة المرتقبة للمندوب الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، والذي على الأرحج أنه يأتي بما يسمى بالفرصة الأخيرة ويستبق القمة الفرنسية الأميركية الأسبوع المقبل، وهو سلتقي معظم الأفرقاء وبالتالي سيكون لتكتّل الإعتدال لقاء معه من أجل التعاون معها في هذا الإطار. ويرى أنه لا بد أن يسبق الإنتخابات الرئاسية جلسات حوار وفق ما يطرحه تكتل الإعتدال أو الذي يطرحه الرئيس بري، وسيكون مكانه الطبيعي في مجلس النواب. أما بشأن من يترأس جلسات الحوار بعد اللغط الذي رافق طرح الحوار، فيكشف أن التكتّل يعوّل على مساعدة الخماسية في هذا الإطار، مشيراً إلى أن القوات اللبنانية أبدت بعض المرونة فيما يتعلّق بهذا الموضوع، وعسى أن يبدي الثنائي الشيعي مرونة أيضاً. ويتحفّظ عن الحديث حول طرح تقدّم به التكتل قبل وصول الأجوبة عليه من المعنيين بالأمر، آملاً أن تؤدي المساعي إلى حلحلة في الملف. |