قطر تحضّر الأرضية… الملف الرئاسي على نار حامية!

تحرص قطر دائماً على الإحاطة جيداً بالملف اللبناني ليس عبر سفيرها فحسب أو مندوبها إلى لبنان بل تنشط على هذا الخط مع الجهات الدولية إن كان مع الولايات المتحدة الأميركية أو مع فرنسا وغيرهما من الدول الفاعلة بالمنطقة، حتى أنها تستضيف شخصيات لبنانية لم يكمن أولها قائد الجيش العماد جوزاف عون أو رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط الذي يزور قطر تلبية لدعوة رسمية منذ أيام.

وتؤكد مصادر متابعة للزيارة لـ “ليبانون ديبايت”, أنها تأتي من ضمن اللقاءات التي بدأتها قطر ولها علاقة بالملف الرئاسي والبحث في الملف الرئاسي ومحاولة إنجازه عبر استشراف آراء الأطراف السياسية في لبنان.

وتنبّه المصادر إلى ان هذه اللقاءات لا تعني أبداً أن الملف قد أُنجز وبات الإعلان عنه قريبا لكن هي تؤكد أن التحريك الجدي للملف قد بدأ.

ومن هذا المنطلق تشير إلى المستجد في بيان الخماسية والذي سيتطور أكثر مع عودة السفيرة الأميركية إلى بيروت سيتظهر أكثر، ولا يخفي وجود مناخ جديد في المنطقة سينعكس على الوضع اللبناني، لكن الجميع بانتظار انتهاء موضوع غزة.

ويلفت إلى شيئ هام لاحظه المراقبون ألا وهو طريقة استقبال قائد الجيش جوزيف عون إن في باريس أو قطر والذي بيّن أنه استقبال على مستوى رئيس لا قائداً للجيش.

فمن حيث الشّكل فإن الإستقبال هو استقبال رئيس فهو يساوي بينه وبين شخصيات سياسية كبيرة وبالتالي هي رسالة واضحة إلى أن لقائد الجيش حيثية خاصة لدى الفرنسيين والقطريين، فالفرنسي استقبله إلى جانب رئيس الحكومة وهذا فيه دلالة واضحة على الموقف الفرنسي من قائد الجيش.

أما عن عدم التصريح العلني عن ترشيحهم لعون فلا تعتبر المصادر أن ذلك من الضرورات بما أن شكل الإستقبال كان كافيا في توجيه رسائل أردتها فرنسا وقطر مشفرة إلى الأطراف المعنية على قاعدة “أن اللبيب من الإشارة يفهم”.

وتخلص إلى أن التعاطي مع العماد عون كانت أبعد من أنه قائد جيش.