يكشف مصدر مطّلع في جمعية صرخة المودعين أن خمس مصارف كبرى تبلّغت من صندوق النقد الدولي بضرورة شطب الأموال التي تتجاوز الـ100 ألف دولار من ميزانيتها، وهذا ما استفز المودعين الذين سيتحركون الخميس المقبل ضد صندوق النقد ويتظاهرون أمام مقر صندوق النقد في الدكوانة في الساعة العاشرة صباحاً.
ويوضح المصدر أن صندوق النقد لديه رؤية أنهم لا يستطيعون دفع سوى 100 ألف دولار مقسّطة والبقيّة تشطب من ميزانية المصارف وتتحوّل إلى مكان غير محدد، وهذا الأمر مرفوض بالتأكيد من المودعين، الذين أوصلوا رسالة إلى هذه المصارف الخمسة المذكورة بما معناه” أنكم إذا وافقتكم على هذه الصيغة فستفتحون مشكلاً كبيراً مع المودعين”.
ويلفت إلى أن المصارف الباقية لديها رؤية أخرى تكمن في طلبها رد أموالها من مصرف لبنان وبدورها تقوم بحل مع المودعين، هذه الرؤيا عادلة للمودعين بشكل ما.
ويشير إلى أن بعض المصارف لديها رؤية للحل، وهي تقول أن للمصارف ودائع في مصرف لبنان بقيمة 80 مليار دولار, وحاكم المصرف يعترف بذلك، وكان قد سمع من الجمعية حلاً يقضى بإعادة الودائع التي لا تتعدّى المليون دولار ولتقسيط بقية الأموال على سنوات بعيدة المدى.
أما فيما يتمّ طرحه حول سندات الخزينة لمدة 30 عاماً, فيؤكد المصدر, رفض المودعين لها وأبلغوا حاكم مصرف لبنان في آخر إجتماع معه أنهم يحتاجون إلى ضمانات وهناك أناس بحاجة لأموالهم في هذا الوقت لأن البعض يعتبر هذه الأموال “جنى العمر”، وهي تعويضات نهاية خدمة للبعض أيضاً ، متسائلاً “إذا لم يصرف ابن الستنين والسبعين عاماً أمواله الآن فمتى يصرفها؟”.