اكدت 4 مصادر لوكالة رويترز، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، “مستعد لوقف الحرب في أوكرانيا بعد التفاوض على وقف لإطلاق النار، والاعتراف بخطوط القتال الحالية”، مضيفة أنه “متأهب لمواصلة القتال إذا لم ترد أوكرانيا أو الغرب”.
وذكرت 3 من المصادر المطلعة على المناقشات التي تدور داخل الدائرة المقربة لبوتين، أن الرئيس الروسي “عبّر لمجموعة صغيرة من المستشارين عن إحباطه، مما يعتبره محاولات مدعومة من الغرب لإجهاض المفاوضات، ومن قرار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، استبعاد المحادثات”.
وقال واحد من المصادر الأربعة، وهو مصدر روسي رفيع المستوى عمل مع بوتين ومطلع على المحادثات في الكرملين: “بوتين يستطيع القتال مهما استدعى الأمر، لكنه مستعد أيضا لوقف إطلاق النار، لتجميد الحرب”.
وتحدثت المصادر شريطة عدم الكشف عن هوياتها.
وتحدثت رويترز في هذا التقرير مع 5 أشخاص يعملون مع بوتين أو عملوا معه على مستوى رفيع في عالم السياسة والأعمال.
ولم يعلق المصدر الخامس على تجميد الحرب عند جبهات القتال الحالية.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، ردا على طلب للتعليق، إن بوتين “أوضح مرارا أن روسيا منفتحة على الحوار لتحقيق أهدافها”، وإن البلاد “لا تريد حربا أبدية”.
ولم ترد وزارتا الخارجية أو الدفاع الأوكرانيتان على طلبات رويترز للتعقيب.
أقرت روسيا للمرة الأولى، الجمعة، بوضوح بمسؤولية تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، في الهجوم على قاعة حفلات في موسكو أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 144 قتيلا في مارس الماضي، بعدا أن كانت قد وجهت فيه أصابع الاتهام إلى أوكرانيا.
واعتبر بعض المحللين العسكريين والسياسيين الغربيين، تعيين الخبير الاقتصادي، أندريه بيلوسوف، الأسبوع الماضي، وزيرا للدفاع في روسيا، خطوة لوضع اقتصاد البلاد “في حالة حرب دائمة، من أجل الانتصار في صراع طويل الأمد”.