الوضع غير مطمئن… وعميد يفنّد دوافع الحرب الكبرى!

في ظل التطورات التصعيدية التي تشهدها الجبهة الجنوبية والخوف من توسّع الحرب, رأى العميد المتقاعد شامل روكز, أن “المناوشات تتصاعد يوماً بعد, الأمر الذي ينذر بأن الحرب ستتوسّع في لبنان, وعلى ما يبدو أن الإتجاه عند الإسرائيلي إلى مزيد من التوتير, والقرار متّخذ”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, اعتبر روكز أن “الوضع غير مطمئن, وبأي لحظة قد تقدم إسرائيل على شنّ هجوماً واسعاً على لبنان, لا سيّما أن الوضع الداخلي غير مستقر, في ظل الإنقسامات التي تتعمّق يوماً بعد يوم بين القوى السياسية”.


وأضاف, “الوضع القائم والتفكّك الداخلي, والفراغ الحاصل في رئاسة الجمهورية, والعمل السياسي ككل قد يستغلّه الإسرائيلي لشن عمل عسكري على لبنان”.

وأشار إلى أن “الوضع الداخلي الإسرائيلي غير مستقر أيضاً, حتى أن نمط عمل الحكومة الإسرائيلية أعطى نوعاً من عزلة دولية باستثناء الولايات المتحدّة الأميركية, وبالتالي إسرائيل تعاني من مشاكل داخلية وخارجية, لذا إسرائيل لم تقرر حتى اللحظة من فتح جبهة لبنان”.

ورأى أن “الحرب طويلة, إذ لا شيء يشي بأن الحرب ستتوقّف حالياً, فبالنسبة لحركة حماس ما يحصل هو حرب وجودية, وبالنسبة للحكومة الإسرائيلية وتطلّعاتها وطروحاتها ووعودها بالنسبة للشعب الإسرائيلي, أيضاً حرب وجودية, وبالتالي سقف الحرب من الطرفين بات سقفاً عالياً”.

وتوقّع روكز, أن “تزداد حدّة المناوشات على الجبهة الجنوبية, لا سيّما أن هناك أسلحة جديدة بدأت تدخل المعركة, لذا قد نشهد على مزيد من التدمير, والإستهدافات التي قد تطال مناطق بعيدة نسبياً عن الحدود”.