“الأوضاع تتأرجّح”… ومسار التفاوض الصعب “يتأزّم”!

يُفترض أن تستأنف مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى بناء على اقتراحات جديدة في وقت تُكثّف بعض الأطراف الإقليمية والدولية اتصالاتها لاستعادة مسار مفاوضات الهدنة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بقيادة الوسطاء أي مصر وقطر والولايات المتحدة، لكن الآمال بالتوصل إلى إتفاق معيّن لا تزال ضعيفة.

في هذا الإطار، يؤكّد مسؤول العلاقات العامة في حركة “حماس” محمود طه في حديثٍ إلى “ليبانون ديبايت”، أن “المطلوب من المجتمع الدولي والهيئات الدولية الضغط على العدو الإسرائيلي لإرضاخه للقرارات الدولية خصوصًا إلى قرار محكمة العدل الدولية الأخير، الذي دعا إلى توقيف هذه المجازر في رفح، لا سيما أن العدو الإسرائيلي اليوم يضرب بعرض الحائط كل هذه القرارات لذلك إن المجمتع الدولي اليوم هو أمام إختبار حقيقي لما يجري في قطاع غزة، وأيضًا المطلوب من الإدارة الإميركية رفع الغطاء عن العدو الإسرائيلي والضغط علية لوقف المجازر التي يرتكبها”.

ويطالب طه “الأشقاء المصريين بالضغط على الإسرائيليين للإنسحاب من معبر رفح وفتحه أمام إدخال المساعدات ولإخراج بعض المصابين وتلقيهم العلاج خارج غزة، لذلك على القيادة المصرية الضغط على الكيان الإسرائيلي والعمل على إعادة فتح معبر رفح”.

وفيما يتعلق بالمفاوضات، يقول: “نحن نسمع من خلال الإعلام أن هناك دعوة إلى المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين إلى العودة إلى المفاوضات وتفويض اللجنة المكلفة من قبل العدو بالعودة إلى المفاوضات لكن حتى الآن ليس هناك من أي موقف رسمي، أما بالنسبة لحركة حماس نحن تعاملنا مع الوسطاء بكل إيجابية ومرونة منذ بداية المفاوضات أي من حوالي 4 أشهر”.

ويرى أنه “إذا تم الحديث عن المفاوضات بشكل رسمي من قبل الوسطاء، نحن لدينا ردّنا وهو أن هناك ورقة قدمها الوسطاء مؤخرًا ووافقنا عليها في حركة حماس، فإذا أراد الإسرائيلي العودة إلى المفاوضات هذه الورقة ستكون جاهزة وتنتظر موافقته، حتى أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) وليام بيرنز وافق عليها وقال أنها إيجابية وتُصلح للإتفاق”.

ويخلص طه إلى القول، أنه “إذا كان هناك حديث عن عودة المفاوضات، فإن الورقة الأخيرة التي وافقت عليها المقاومة جاهزة وصالحة للتوصل إلى إتفاق، لكن العدو الإسرائيلي كما تعوّدنا عليه في كل مرة يراوغ ويكّذب ويعمل على تأجيل التوصل إلى إتفاق ظنًا منه أن يمكنه تحقيق أي إنجاز أو إنتصار على الأرض، إلّا أنه في كل مرة تنعكس الأمور عليه سلبًا وتكون المقاومة في حالة تقدّم بشكل دائم”.