صحيفة أميركية: بايدن يسعى إلى منع تصعيد التوترات مع طهران

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تضغط على حلفاء واشنطن الأوروبيين لسحب قرار مقترح في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد تقدم البرنامج النووي الإيراني.

وقالت الصحيفة نقلا عن دبلوماسيين، في الوقت الذي تعد بريطانيا وفرنسا مشروع قرار ضد طهران، يعارض بايدن هذا الإجراء لأنه يريد منع تصعيد التوترات مع طهران قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخريف المقبل.

وحسب هؤلاء الدبلوماسيون، فإن الولايات المتحدة ضغطت أيضًا على عدد من الدول الأخرى للامتناع عن التصويت لصالح القرار، وأبلغتها بأن هذا ما ستفعله واشنطن أيضا.


وأعرب مسؤولون أوروبيون عن قلقهم إزاء الأنشطة النووية الإيرانية، لأنه وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران تمتلك الآن ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع 3 قنابل نووية.

وأضافت “وول ستريت جورنال” أن الدبلوماسيين الأوروبيين “يشعرون بالإحباط” لأن الولايات المتحدة تحاول عرقلة إجراءاتهم.

كما صرح مسؤول أميركي للصحيفة بأنه “من الخطأ تماما” أن تحاول واشنطن تجنب التوتر مع إيران قبل الانتخابات الأميركية.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية قد كشفت في تقرير نشرته 15 مارس الماضي عن إجراء مفاوضات سرية مع إيران في مطلع العام الجاري بسلطنة عمان حول حرب غزة والتوترات الناجمة عنها في منطقة الشرق الأوسط.

وذكرت الصحيفة أنه جرت المفاوضات في 10 يناير في مسقط، وكان لدى كل طرف طلب واضح من الآخر، وفقا لمسؤولين أميركيين وإيرانيين.

وحسب التقرير، طلبت الولايات المتحدة من إيران كبح جماح وكلائها، ومن ضمنها وقف الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر ووقف استهداف القواعد الأميركية في العراق وسوريا من قبل فصائل موالية لإيران، وفي المقابل طلبت طهران من واشنطن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وترأس وفد طهران نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين النوويين حينها ووزير الخارجية بالإنابة حاليا علي باقري كَني، ومثّل الطرف الأميركي، منسق الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك.

هذا وقال مصدر مطلع لـ”العربية” إن المرشد الإيراني علي خامنئي أوكل المفاوضات مع الولايات المتحدة حول الملف النووي إلى الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني.

وهذا ما أكده تلميحاً المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر الصحافي الأسبوعي.

إلى ذلك تشير بعض المصادر غير الرسمية إلى أن الملف النووي الإيراني أوكل إلى الأدميرال شمخاني منذ نيسان الماضي.