“اشتبكوا على الحدود”… قتيلُ رفح ليس المصري الأول!

لم يكن الجندي المصري عبد الله رمضان عشري الذي قتل بنيران إسرائيلية أمس إثر اشتباك في رفح الأول، بل سبقه آخرون اشتبكوا مع قوات إسرائيلية على الحدود بين البلدين.

فخلال 45 عاما وتحديدا عقب توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، شهدت الحدود بين البلدين عدة حوادث أمنية.

لعل أولها بدأ عام 1985 في واقعة شهيرة أثارت ضجة واسعة حينها، بعد أن فتح جندي مصري النيران على جنود إسرائيليين.

 

وتعود تلك الواقعة إلى 5 تشرين الاول 1985، حيث كان الجندي سليمان خاطر فى نوبة حراسته المعتادة بمنطقته العسكرية بجنوب سيناء، إلا أنه فوجئ بمجموعة من السياح الإسرائيليين يحاولون تسلق الهضبة التي تقع عليها نقطة حراسته.

فحاول منعهم وأخبرهم أن هذه المنطقة ممنوع العبور فيها، إلا أنهم لم يلتزموا بالتعليمات وواصلوا سيرهم بجوار نقطة الحراسة، ما اضطره لفتح النيران عليهم وقتل 7 منهم.

ثم في تشرين الثاني 1990، وقع حادث آخر، حين قتل الجندي المصري أيمن حسن 21 إسرائيلياً وأصاب نحو 20 آخرين.

وبعدها نجح في الاختباء وعاد إلى داخل الحدود المصرية وسلم نفسه وسلاحه.

لتتم محاكمته وسجنه 10 سنوات، بعد أن أكد أنه “فعل ذلك انتقاما وردا على إساءة جنود إسرائليين وتنفيذ إسرائيل مذبحة الأقصى الأولى”.

وبعد 33 عاما وفي حزيران من العام الماضي 2023، برز إلى السطح حادث جديد على الحدود بين البلدين، حيث نفذ الجندي محمد صلاح عملية أسفرت عن مقتل وإصابة 5 جنود إسرائيليين قبل أن يطلق عليه إسرائيليون النيران ويردونه قتيلا.

وجاءت العملية بعد أحداث غزة التي هاجمت فيها القوات الإسرائيلية القطاع وأسفرت عن سقوط آلاف الجرحى والقتلى.

في حين أكدت الرواية الرسمية المصرية حينها أن الجندي كان يلاحق عدداً من مهربي المخدرات، فاخترق الحدود الإسرائيلية، وجرى عندها تبادل لإطلاق النار أدى إلى مقتله و3 جنود إسرائيليين آخرين.

وأمس الاثنين أعلنت القوات المسلحة المصرية أنها تجرى تحقيقاً بواسطة الجهات المختصة حيال حادث إطلاق النيران بمنطقة الشريط الحدودي برفح، أدى إلى مقتل أحد العناصر المصرية المكلفة بالتأمين.

في حين شيعت قرية العجميين في محافظة الفيوم جنوب غربي مصر اليوم الجندي عبد الله رمضان الذي قتل أمس في محور صلاح الدين الحدودي.

ويبلغ الجندي الذي التحق بالخدمة العسكرية قبل عامين 22 من العمر. وكان انتقل للخدمة في مدينة رفح على الحدود المصرية الإسرائيلية في حزيران من العام الماضي على أن تنتهي خدمته في ايلول المقبل أي بعد 4 شهور.